تحضير درس التوكيد --* الدرس
اللغوي **- للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي.
تعريف التوكيد:
التوكيد تابع من التوابع بمعنى أنه يتبع الإسم المتعلق به في كل حالاته.
التوكيد أسلوبٌ ُلغويٌّ تستعمل فيه ألفاظٌ مخصوصةٌ من أَجلِ تثبيتِ معنىَ معينٍ
في نفس السامع أو القارئ ، وإزالةِ ما يساورهُ من شكوكٍ حَوَلهُ.
مثل: حفظت الدرس، الدرس. و : قرأت الكتاب كله.
نوعا التوكيد :التوكيد اللفظي والتوكيد
المعنوي
1/*التوكيد اللفظي التوكيد اللفظي والذي يُلجأ فيه إلى تثبيت المعنى لدى المتلقي عن طريق
إعادةِ ذِكْرِ المُؤَكّدِ بلفظِهِ أو بمرادفِهِ، سواءٌ أكان المرادُ تأكيدهُ اسماً
ظاهراً أم ضميراً أم فعلاً أم حرفاً أم جملةً مثل:
كلمت الإمام الإمام : حيث أُعيدِ ذِكْرُ الاسمِ المؤكّدِ بلفظه
رأيت نظرت القمر : حيث أُعيدَ ذِكْرُ
الفعلِ المُؤكّدِ بذكر مُرادِفِهِ
كلمتك أنتَ :
حيث أُعيد ذكرُ الضميرِ المُؤكّدِ المتصلِ بذكر ضميرِ منفصلٍ
قرأنا نحن : حيث أُعيدَ ذِكْرُ الضميرِ المُؤكّدِ المُتَصِلُِ
بذكِر ضميرٍ منفصلٍ
غرد غرد العصفور: حيث أُعيدَ ذكرُ الفعلِ المُؤَكدُّ بلفظه
نعم نعم أنت الفائز : حيث أُعيدَ ذِكْرُ الحرفِ المُؤَكَّدِ بلِفِظِه
إياكَ ، إياكَ والكسل : حيث أعيد ذكر الضمير المنفصل المؤكد
جاء محمد ، جاء محمد : حيث
أُعيدَ ذِكْرُ الجملةِ المُؤِكّدةِ المُكَوّنِةِ من الفعلِ والفاعلِ
2/*التوكيد المعنوي :
وفيه يُلجأ
إلى استعمال ألفاظٍ مُحَدّدةٍ من أجلِ تثبيتِ المعنى: وهذه الألفاظ هي: (النَفْسُ
والعين والجميعُ وعامة وكلٌ وكلا
وكلتا) مضافة إلى ضمير يوافق المؤكد وغيرها.
تستعمل (نفس
وعين) لتجنب الإبهام من وجودِ شكٍّ حَوّلَ المُؤكّدٍ، مثل: قرأت كتاب (الطبيعة)عينه:
فقد رَفَعت كلمةُ(عينه) الغموض عن قراءة الكتاب ، أي كتاب ، وحددت قراءة
الكتاب (الطبيعة) وبينت بأن كتاب الطبيعة هو الذي قرأت لا غيره.
وكذلك حين تقول:
*ركب الرجل سيارة السباق عينها
*أثنى المعلم نفسه على التلميذ النجيب
* أثنى المعلمان أنفسهما على التلميذ...
*أثنى المعلمون أنفسهم على التلميذ
يمكن أن يجر التوكيد بالنفس والعين بحرف الجر الزائد
مثل: *تكلم الخطيب بنفسه
في الجمع
حيث تعرب (بنفسه) على
أنها مجرورة لفظا بحرف الجر الزائد، في محل رفع توكيد للفاعل.
تكلم الخطيب
بعينه في الجماعة.
وتعرب (بعينه) اسما
مجروراً لفظا بحرف الجر الزائد، في محل رفع توكيد. ويُلاحظُ إنّ المُؤَكّدَ بهاتين
اللفظتين (عين ونفس) عندما يكون جمعاً، فإننا نجمع الكلمتين فنقول:
أثنى المعلم
على التلاميذ أنفسهم**أعينهم.
أما إذا كان الاسمُ المُؤكّدَ بهما مثنى، فالأفصحُ أن نجَمعَهما بعدَ المثنى كما
هو الحال بعد الجمع.
دخل المعلمان
_أنفسهما * أعينهما.
توكيد الضمائر
المتصلة والمستترة توكيداً لفظياً ومعنوياً :
توكيدها لفظياً:
كما يمكن أن نؤكد الضمائر المتصلة أو المستترة لفظياً، فنؤكدها بضمير الرفع
المنفصل، سواء أكانت في محل رفع أو نصب أو جر.
مثال توكيد
الضمائر المرفوعة المتصلة
سافرت أنا ** سافرنا نحن ** سافرت أنتِ ** سافرْتما أنتما **سافرتن أنتن
سافر هو **سافرا هما **سافروا هم.
**-**سافروا
هم
سافر: فعل ماض
مبني على الفتح
وا : واو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل
هم : ضمير مبني على السكون في محل رفع توكيد لمرفوع(وا)
ومثال توكيد
الضمائر المرفوعة المستترة:
أصنع أنا الحلوى
نصنع نحن الحلوى
فاطمة ،صنعت هي الحلوى
سميرة
، تحضر هي الدرس.
سميرة ، تحضر
هي الدرس.
سميرة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
تحضر : فعل مضارع مرفوع، فاعله مستتر فيه وجوبا تقديره (هي)
هي : ضمير مبني على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر (في تحضر) -هي-
الدرس : مفعول به منصوب علامته الفتحة والجملة من الفعل والفاعل
والمفعول به،
في محل رفع خبر المبتدأ .
هذه حكاية أخرى من حكايات كليلة ودمنة ، وهي الحكاية التاسعة من الحكايات المسموعة التي أنشرها على قناتي ،اليوتوب وسبريكر. وكذا أذيعها هنا في هذه المدونة ، للفائدة والإمتاع. وهذه الحلقة الأولى من حكاية القرد والغيلم ،التي تنقلنا إلى أجواء المتعة والتفكير في الحكم التي حملها الفيلسوف الهندي '"بيدبا'" على لسان الحيوانات ، وجعلها موسوعة من الحكم والأمثال ،ليستفيد منها اللبيب العاقل،ويأنس بحكاياتها وأحداثها وما فيها من تشويق ومتعة الأطفال ، وإن كانت في الحقيقة موجهة لكل الفئات دون استثناء . ودون إطالة ؛هذه حلقة أخرى (مسموعة) من كتاب كليلة ودمنة بعنوان (القرد والغيلم) نرى فيها كيف يحصل للذي ابتلي بالاختيار بين الوفاء للزوجة و الوفاء للصديق.
الحلقة الأولى:
القرد والغيلم
وفي الحلقة الثانية نكتشف كيف خلص القرد نفسه من الورطة التي وقع فيها ،بعد أن أعمل الحيلة طلبا للنجاة والخلاص. الحلقة الثانية
الماء عنصر أساسي لكل
كائن حي ، يحفظ حياة الإنسان والحيوان و النبات ، ويستخدم لأغراض منزلية وفلاحيه
وصناعية وترفيهية ،فلا حياة بدون ماء ، فالإنسان مثلا
يستطيع أن يصوم عن الطعام خمسة أسابيع أو أكثر ، ومع ذلك يبقى على قيد الحياة ،
ولكنه لا يستطيع أن يعيش بدون ماء أكثر من بضعة أيام.
إن الحصول على الماء
النقي والمحافظة عليه ليست عملية سهلة ، فالماء عندما يتدفق من مصادره يكون نقيا ،
خاليا من الجراثيم و المواد الضارة ، ولكنه أثناء عبوره الوديان و المسالك و
المزارع و القنوات بعيدا عن مصدره ، يتعرض للتلوث ، لذا يتطلب
المعالجة قبل استهلاكه عبر عمليات التصفية والتنقية والتعقيم.
فبفضل التقدم العلمي ،
استطاع الإنسان أن يعالج الماء ، ويجعله نقيا وصالحا للشرب ، والإنسان نفسه ساهم
في تلويثه . والواقع أن معظم السكان في البلدان لا زالوا يعانون من مشكلة الماء
سواء من حيث الكم أو الكيف.
لقد بدأ الإنسان يدرك
خطورة المياه الملوثة ، ودورها في نشر الأمراض المعدية ، بسبب ما تحمله من جراثيم
ومواد ضارة تهدد صحته وصحة الآخرين. وفي هذا الإطار أشار المدير التنفيذي لمنظمة
الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) في تقرير له عن وضع الأطفال في العالم ، إلى أن
ثلاثة أرباع الأمراض في العالمي النامي كله لها علاقة بشكل أو بآخر بنقص الماء
النقي و أسباب النظافة ، ذلك أن الماء يعتبر من أكثر الأوساط القابلة لنمو
الجراثيم وتكاثرها ، لأن الماء أساسي كذلك بالنسبة لهذه الكائنات ، وخاصة إذا ترك
لمدة طويلة معرضا للهواء ، فالأمراض التي تنتقل إلى الإنسان بواسطة المياه ، تتم
عن طريق الشرب أو عن طريق استهلاك المياه الملوثة التي تم استخدامها لأغراض منزلية
أو زراعية أو صناعية ، بكيفية غير سليمة.
وهكذا فإن شرب المياه
الملوثة ، أو غسل الخضار والفواكه بتلك المياه ، يسبب الإصابة بأمراض الإسهال التي
تعرض عددا كبيرا من الأشخاص إلى الوفاة ، وخاصة الأطفال الصغار ، وكذلك الإصابة
بمرض التفويد والكوليرا وشلل الأطفال والديدان المعوية.كما أن السباحة أو
التواجد بالمياه الملوثة يسبب الإصابة بمرض “البلهارسيا” أو مرض “الملاريا” عن
طريق الحشرات الحاملة للمرض التي تتناسل في الماء وتلدغ الإنسان أو الحيوان.
إن تصحيح التعامل مع
البيئة وتطوير الخدمات الصحية الأساسية يساعدان كلاهما على تأمين المياه النقية
للشرب ، وتحسين أسباب النظافة الشخصية والعامة ، وبالتالي فالعاملان كلاهما
يساهمان في القضاء على تلك الأمراض.
وختاما فإنه يخطئ من
يظن أن المحافظة على الماء خاصة ، والعناية بالبيئة عامة هو عمل من صميم اختصاص
المسؤولين والأجهزة الإدارية فقط. بل هي أيضا مسؤولية كل مواطن ، فبدون تضافر
الجهود جميعها ، يستعصى إيجاد حل ناجع لهذه المعضلة ، مهما كانت الجهود الرسمية في
هذا المجال ، ذلك أن اليد الواحدة لا تصفق.
فالحذر ، الحذر من
تلويث الماء ، وليكن شعارنا جميعا : لا ، لا لتبذير المياه