.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
تظليـل الكود

sun

السبت، 16 أبريل 2016

تحضير درس (تبذير الماء )للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي. النصوص القرائية.




تحضير درس (تبذير الماء )للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي.
النصوص القرائية.
النص:                                            تبذير الماء
إن الماء بالمغرب لا يعاني فقط من مشكل التلوث ، بل هناك مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن الأولى ، إذ يتعلق الأمر الأمر مباشرة بتبذير مياه الشرب.
ونظرا لكون الماء في متناول سكان المدن ، فغالبا ما يستهلك بكيفية عشوائية وبدون تبصر.


 


ونظرا لكون الماء في متناول سكان المدن ، فغالبا ما يستهلك بكيفية عشوائية وبدون تبصر ، كما أن بعض الإهمالات تؤدي إلى إتلاف كميات هائلة من الماء وضياعها من جراء رشحه من الصنابير ، ومن حنفيات الحريق ، وسقي المساحات الخضراء…إن التردد على الحمامات العمومية عادة تمليها قواعد النظافة ، لكنه غالبا ، ما يتسبب في ضياع كميات ضخمة من الماء . إن حماما خفيفا يتطلب تقريبا خمسين لترا من الماء ، بينما إذا كان الاستحمام كاملا ، فإنه يتطلب مائتي لتر ، لكن  الملاحظ هو أن هاتين الكميتين غالبا ما يتم تجاوزهما بكثير ، كما أن تنظيف الأرض في العديد من المنازل يستهلك ماء غزيرا ، بينما يمكن تحقيق نفس النظافة باستعمال كمية أقل.
إن هذه الإهمالات قد تبدو بدون قيمة ، ولا علاقة لها بالبيئة ، إذا اعتبر كل إهمال على حدة ، وبمعزل عن الآخر ، لكنها إذا جمعت ، وتم تضعيفها بعدد الأشخاص الذين يقترفونها ، فسيظهر ، إذاك بوضوح ، التبذير الهائل الذي يعاني منها الماء الصالح للشرب ، خصوصا أن الكمية الضائعة تختلط بالمياه الوسخة ، ولا يمكن الاستفادة منها ثانية إلا بعد معالجتها.
إن الإنسان يتحمل مسؤولية كبيرة في تبذير الماء ، وخصوصا في وقت أصبحت ندرته شائعة على السواء في الكثير من البلدان النامية والمتقدمة ، فبالنسبة لهذه الأخيرة تعد الصناعة والفلاحة من أهم القطاعات التي تستهلك كميات خيالية من الماء ، وعلى سبيل المثال ، فإن هكتار ذرة واحدا يستهلك ما لا يقل عن عشرين ألف متر مكعب من الماء خلال فترة الإنبات ، بينما يرتفع هذا الحجم إلى أربعين ألف متر مكعب بالنسبة لحقل من أرز.
وإضافة إلى الصناعة والفلاحة ، هناك عوامل أخرى بشرية وبيئية تكون سببا في تبذير المياه ، من بينها : عدم معالجة المياه المستعملة ، والتلوث ، وقطع الغابات والأشجار ، واللامبالاة . ولتوضيح ما لهذا العامل الأخير من خطورة ، يمكن الاستشهاد بالتبذير الناتج عن سيلان الماء من العديد من طرادات الماء . لنفترض أن طرادة واحدة تبذر ما حجمه لترا ماء واحدا في الدقيقة ، فستبذر على امتداد الوقت ستين لترا في الساعة ، وألفا وأربعمائة وأربعين لتر في السنة ، أي ما يعادل تقريبا خمسمائة وثمانية عشر مترا مكعبا من الماء. ويكفي القيام بإحصاء للطرادات التي تبذر الماء لإدراك ما يتعرض له هذا الأخير من ضياع و إتلاف . ولقد صدق من قال : ((ما لم يجد الإنسان يوما نفسه في ظروف مأساوية وأليمة ، فلن يعرف حقا قيمة الماء وأهميته.
أحمد الحطاب . السكان والبيئة . التربية السكنية بالمغرب ، الكتاب المرجعي . طبعة 1991 . ص ص : 228 ، 229 ، 230


وصف النص وتأطيره:
النص من الكتاب المدرسي المقرر ص.ص162-163.
صاحب النص: باحث ومدرس مغربي في علوم التربية، بالإضافة إلى موقعه كمستشار باليونسكو والايسسكو، وله عدد من المؤلفات في العلوم والتربية خاصة في ميدان البيئة.
عنوان النص: تركيبياتركيب إضافي – معجمياينتمي العنوان إلى المجال السكاني / البيئي –: يدل على الاستهلاك اللامعقول  للماء ومظاهر تبذيره بشكل مفرط.
نمط النص: تفسيري حجاجي.
 نوعــه:مقالة تفسيرية ذات بعد بيئي سكاني ، تتحدث عن التبذير المفرط للماء  والعوامل المتسببة فيه،ويعرض الأشكال المتنوعة التي تؤدي إلى ضياعه وتلويثه.
الغرض من النص: - عرض مشكلة تبذير الماء. و طرح أسبابها و نتائجها.
(تبيين وجهة نظر الكاتب حول تبذير الماء وأسبابه والنتائج الناجمة عن هذا    اللاوعي بقيمته، وتقديم الأدلة لإقناع المتلقي بخطورة هذا التصرف)
الفكرة الرئيسية:السعي إلى إقناع المتلقي بضرورة الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله والمحافظة عليه ،وذلك بطرح الأسباب التي تساهم في تبذيره وأشكال هذا التبذير.
تحليل النص:
العناصر المؤسسة للنص
1** الإخبار: الفقرة الأولى والثانية.( التلوث المائي الذي يعاني منه المغرب،والتبذير الناتج عن سوء استعماله)
2** الكشف عن الأسباب: الفقرات *الثانية و*الثالثة و*الرابعة.( التبذير الذي يعاني منه الماء الصالح للشرب نتيجة استعماله في مجالات *الفلاحة * الصناعة ..
3** الأرقام والبراهين: الفقرة الرابعة و الخامسة: (هكتار ذرة يستهلك... الأرز...طرادات الماء)
4** التحذير من العواقب: الفقرة الخامسة، ( صدق من قال :"ما لم يجد الإنسان نفسه في ظروف مأساوية وأليمة ،فلن يعرف حقا قيمة الماء وأهميته".
مضامين النص:
//*//*//*//* أشكال ومظاهر تبذير الماء
//*//استهلاك الماء بكيفية عشوائية ودون تبصر
-
**رشحه من الصنابير والحنفيات
-
**سقي المساحات الخضراء
-
**التردد على الحمامات العمومية 

-
**تنظيف أرضية المنازل..
//*//*//*//أشكال تبذير الماء
 -**الفلاحة والصناعة
-
**عوامل بيئية وبشرية
-
**طرادات الماء 
//*//*//*//مخاطر تبذير الماء
-**إتلاف كميات هائلة منه
-
**الكميات الضائعة من الماء تختلط بالمياه الوسخة ولا يمكن الاستفادة منها ثانية إلا بعد معالجتها
-
**الإنسان لا يعرف قيمة الماء حتى يفقده.
الألفاظ المنتمية إلى مجال الماء : مياه – سقي – رشح – الصنابير – حنفيات – حمام – لتر – تنظيف – الشرب – سيلان – طرادات.
الخطاب الحجاجي في النص:
الفكرة المرفوضة: تبذير الماء.كل الأشكال التي طرحها الكاتب في المقالة.
الحجج والبراهين الداعمة لرأي الكاتب ووجهة نظره:
 -**التأكيد : إن الماء بالمغرب… – إن هذه الإهمالات
-
**الإحصائياتعشرين ألف متر مكعب من الماء … - ألف متر مكعب… – ستين لترا
-
**التمثيلوعلى سبيل المثال ، فإن هكتار ذرة
**الاستشهادولقد صدق من قال : ((ما لم يجد الإنسان يوما نفسه في ظروف مأساوية وأليمة ، فلن يعرف حقا قيمة الماء وأهميته.
التعليق على النص:
لقد طرح الكاتب المشكلة وبينها للقاريء ،وعرض عليه كل المظاهر التي تسيء إلى هذه النعمة وحذر من فقدانها ،مستشهدا لذلك بالأرقام والإحصائيات والحجج والبراهين، لكنه لم يقدم حلولا للمشكلة،بل ترك المتلقي يحكم عقله وبصيرته عله يدرك خطورة القضية فيبدأ من تلقاء نفسه في تقويم سلوكاته وعاداته في استهلاك الماء...