.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
تظليـل الكود

sun

الخميس، 19 مايو 2016

تحضير وإعداد النص القرائي (رقصة تاسكوين) للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.تحضير وإعداد النص القرائي (رقصة تاسكوين) للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.



تحضير وإعداد النص القرائي (رقصة تاسكوين) للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.
رقصة تاسكوين :
النص من الكتاب المدرسي المقرر ( مرشدي في اللغة العربية ) ص ص208-209.
النص:
رقصة تاسكوين
تبدأ هذه الرقصة مع منتصف الليل فما فوق بساحة خاصة ، يوقد الراقصون النار في إحدى زواياها لتسخين آلاتهم والاستضاءة بنورها ، ويعلقون مصابيح الغاز في الجنبات والقمر يزداد بهاء حينما يختلس الإطلالة بين الفينة والأخرى من خلال  السحب ليلمح دائرة الرقص التي يتكون نصفها الأول من الرجال ، ونصفها الثاني من النساء ، وقطرها يكونه (رايس) ومعاونوه ببناديرهم وشباباتهم ، يحيط بتلك الدائرة جمهور غفير من الرجال والنساء والفتيات.

أصغر الفتيات الراقصات قد تبلغ العام الرابع أو دونه ، وأكبرهن لا تتجاوز ستة عشر ربيعا ، أرجلهن يحجبها الحائك الأبيض المتدلي من الخصر تحت حزام عريض قد يكون آية في الزركشة ، ويميس الحائك ، ويتهادى يمنة ويسرة كلما تناسقت حركات الراقصات وازدادت انسجاما ، وكأن الصدور تغار ، فتأخذ في الاهتزاز لتكسر المرجان واللوبان والقلادات الفضية التي توشوش بغبطة. ومن آذانهن تتدلى أقراط مصنوعة من الفضة على هيأة الأكف ، وتسمى هذه الأقراط ((إموحيدين)).


 ومن يدري لعلها من بقايا جواهر العصر الموحدي. أما رؤوسهن فأخشى إن حاولت الوصف أن أتيه بين وصف عبير الزهور ، وصفاء الفضة ونعومة الحرير ، ونصاعة جباه تدغدغها قطع نقدية عريقة ثمينة تتدلى من حزام حريري متوارث، يغطي الناصية ، ويعقد فوق الضفائر الخلفية لينساب طرفاه إلى الوراء في حركات مائسة.
أما الرجال فزيهم أبيض ناصع – فوقية وتشامير – وعلى رؤوسهم عمائم بيضاء ، اشرأبت من طياتها زهور زكية ، كما تتدلى من الكتف الأيسر خيوط حمراء قانية مشكلة  شكلا أسطوانيا ارتفاعه لا يتعدى الشبر ، وقاعدته العليا تتدلى من آلة ((تيسكت)) التي تسمى بها هذه الرقصة ، و ((تيسكت)) تشبه القرن ، مصنوعة من خشب مطعم بصفائح فضية ، وجواهر براقة ، قد يتوارثها الأحفاد عن الأجداد. وباليد اليسرى يمسكون ((أثحال)) – الطعريجة – ينقرونها بأصابع اليد اليمنى ، ويتقلدون محفظة مطرزة يمنة ، وكمية فضية يسرة ، ويتمنطقون بحزام عريض مطرز يسمى ((تاجبات)) ، فإذا بالرجال والفتيات يكونون دائرة هندسية آية في تناسق الألوان والآلات والحلي والحركات ، يتوسطها أربعة رجال غالبا – يحمل اثنان منهما بنديرا ، ويحمل الآخران نايا ، ويتوسط الأربعة رئيس الرقصة لابسا جلبابه ، حاملا بنديره.

في منتصف السهرة يخرج راقص أعزب ، راغب في الزواج ، أو راقصان فأكثر ينسلون من خلف الرجال بالخطى الراقصة تجاه صف الفتيات ، فإذا بلغوا خلف البالغات سن الزواج يزدادون خفة وطربا ، حتى تنبري لهم فتيات تندس كل واحدة بين اثنين فيراقصوهن جنبا إلى جنب ، وقد ينفرد كل واحد بالتي على يمينه يحاكي حركاتها المتناسقة ، وتحاكي حركاته المعبرة ، فيميلان يمنة ويسرة ، أماما وخلفا ، والإيقاع الموسيقي يزداد حدة ، وينفجر المتفرجون بصيحات وهتافات  ، وكأنهم يباركون مسبقا ما ستسفر عنه تلك البوادر الأولى ، وتنطلق الزغريد ، وترمى الورود ، وتذر حبات الملح على الراقصين والراقصات.


عمر أمرير ، حفلات الزواج والحب في الأطلس الكبير ، التراث الشعبي ، العدد 12 ، السنة 8 ، 1977 ، ص ص : 13 – 15 (بتصرف)
وصف النص:
يتكون النص من أربع فقرات تحملنا إلى حضور مشاهد من أجواء رقصة شعبية مغربية تعبيرية،لها عاداتها وطقوسها الخاصة .
ويبدأ المشهد الأول بعيد منتصف الليل إشارة إلى زمنها ،وفي ساحة معينة إشارة إلى المكان ،فتبدأ الأحداث تباعا ليظهر شخوصها وأبطالها من رجال ونساء في تنظيم محكم...ويبدأ وصف الشخوص بدقة وعناية بالغة وكذا وصف هيأتهم التي يمارسون بها هذا الطقس الاحتفالي ، ويشرع الحدث العام بالرقص التعبيري ، والذي هو في أساسه لقاء تواصلي اجتماعي بين أبناء الأطلس وبناته للتعارف قصد اختيار شريك الحياة والزواج لتأسيس الأسرة ولضمان لقاء آخر في السنة المقبلة بين شابات وشبان المناطق الأطلسية لنفس الغرض.
رقصة تاسكوين هي امتداد للأسطورة المغربية الأطلسية الدرامية ( الخطيب والخطيبة –إيسلي وتاسليت) اللذان ينتميان إلى عائلات متعادية ، جمع بينهما الحب لأول نظرة ، وفرقهما الموت بسبب العداوة بين قبيلتيهما ، ليموتا حزنا وكمدا بعد أن بكيا وملأت دموعهما بحيرتان أطلسيتان لا زالتا تحمل كل واحدة منهما اسم صاحبها ( بحيرة إيسلي – الخطيب وبحيرة تاسليت – الخطيبة ). وبعد وفاتهما تتصاح القبيلتان وتتعاهدان على ترك حرية الاختيار للشباب في اختيار شريك الحياة ؛ وما هذه الرقصة إلا شكل من أشكال هذه الحرية المؤطرة بقدسية اللقاء تحت ضوء القمر وبأزياء زاهية تعكس جو الاحتفالية والبهجة ؛والتكريم لإيسلي وتاسليت الشهيدين اللذين قضيا بسبب حبهما وما عانياه من رفض وعدم قبول...
نمط النص: تفسيري تثقيفي فني
جنس النص: سرد نثري
نوعه: المقالة التفسيرية الاستطلاعية ( التوثيقية)...الثقافية التعليمية.
الغرض: التعريف برقصة تاسكوين وطقوسها الاحتفالية ورمزيتها .
العنوان: مركب إضافي يتكون من كلمتين إحداهما تنتمي إلى المجال الفني وهي كلمة (رقصة) ، والثانية تنتمي إلى المعجم اللغوي الأمازيغي (تاسكيوين).
أبعاد النص: ثقافي فني
الفكرة الأساسية:
وصف رقصة تاسكيوين من حيث زمانها ومكانها وشخوصها وطقوسها التراثية والاجتماعية.
مضامين النص:
1-   وصف زمان ومكان رقصة تاسكيوين ومكوناتها.
2 - وصف الفتيات الراقصات.
3 - وصف الرجال الراقصين .
4- وصف بعض طقوس الرقص عند انتصاف السهرة.

زمان ومكان الأحداث:
منتصف الليل – ساحة خاصة .
الشخوص:
الراقصات والراقصين.
الوصف:  
القمر..تشكيل الدائرة ..قطرها..أصغر الفتيات..أرجلهن..الملابس الحلي..الحركات..خروج الشباب الراغبين في الزواج في منتصف الليل..الإيقاع الموسيقي...
حقول النص الدلالية:
ما يدل على اللباس التقليدي:
الحائك – حزام عريض – الحرير – حزام حريري – فوقية وتشامير – عمائم بيضاء
ما يدل على الزينة والحلي:
المرجان – اللوبان – القلادات الفضية – أقراط – الفضة
ما يدل على وسائل الاحتفال والموسيقى:
 النار -  مصابيح الغاز - أثحال (الطعريجة) – البندير – الناي.
التركيب:
ينقل لنا النص أجواء رقصة تاسكيوين بكل تفاصيلها مركزا على أزياء الراقصين والراقصات وما تتميز به من تناسق في الشكل والألوان ، وتناغم مع الحلي التي يتزينون بها ، والأدوات الموسيقية التي يحملونها ، مما يعطي لهذه الرقصة لمسة جمالية وبعدا فنيا ثقافيا متجذرا في الثقافة الفنية الأمازيغية المغربية.
بهذا  يتضمن النص قيمة فنية  ثقافية تتمثل في الدلالة  التراثية التي تجسدها رقصة تاسكيوين مما يجعلها تراثا تعبيريا مخلدا لأهم الطقوس العريقة في الثقافة المغربية.
التعليق على النص:
رقصة تاسكوين شكل من أشكال الاحتفال والتعبير عن الرغبة في الزواج ،واختيار الشريك ويتجسد ذلك واضحا في الفقرة الأخيرة من النص، في منتصف السهرة يخرج راقص أعزب........الراقصين والراقصات.
-----------------------------------------------------------------------
إعداد وتقديم الأستاذ: خالد دقي

 أظهر إعجابك بالمدونة وشاركها مع رفاقك وزر موقعنا على اليوتوب
oujdaTV1 ville
 https://www.youtube.com/channel/UCWBCUJWQ1C7uYzsJZGIkqzQ
استمع لهذه الحكايات واستفد من الحكم  التي  تشتمل عليها ..
https://youtu.be/kzKhjvtjVK4

https://youtu.be/f1vGGjGMD3E

ليست هناك تعليقات: