.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
تظليـل الكود

sun

الجمعة، 18 مارس 2016

تنظيم الأسرة النصوص القرائية للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي



تنظيم الأسرة
النصوص القرائية للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي
النص:
         تنظيم الأسرة مفهوم شامل يربط بين أحوال الأسرة الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية و مشروعات التنمية في البلد الذي تعيش فيه الأسرة. إنه جزء من بيئة يجد



كل فرد فيها فرصا و خيارات يحققها بملء إرادته، و توفير الفرص هذه يبدأ منذ الولادة.
        ولابد أن يشمل تنظيم الأسرة توفير المعلومات ونشر التعليم في مجالات الثقافة السكانية ، وتوجيه الحياة العائلية ، واستخدام جميع الوسائل والسبل لتحقيق ذلك ، مع الاستفادة القصوى من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة . بمعنى آخر ، تنظيم الأسرة هو جميع السياسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة من خلال مساهمتها في تحسين صحة العائلة ورفاهيتها ، وإلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 
   



      و من أهم أهداف تنظيم الأسرة رفاهية الإنسان، وتحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون استثناء، و تأمين الدخل الكافي ليس المطلب الوحيد لهذا الغرض، فالمشكلة ليست اقتصادية بحتة ، بل إنسانية و اجتماعية بخلق نموذج حياتي جديد لمعيشة الأسرة يتجلى في:
- الاهتمام بشخصية الأم و الاعتراف بحقها في الحياة المريحة ، وبناء شخصيتها المستقلة، و تحقيق ذاتها وتطلعاتها. ويجب أن يتولد لدى الأسرة القناعة الكاملة بأنه من الصعب على الأم إنجاب أطفال في فترات متقاربة ، فبغض النظر عن التأثيرات الصحية -التي أصبحت من البدهيات و المسلمَات- فإن للأم تطلعات غير الإنجاب و الولادة ، و إذا لم تكن لديها فحري بالرجل أن يخلقها لديها.

-الاهتمام بشخصية الأطفال والعمل على تنمية جميع ملكاتهم العقلية و الذهنية و الفكرية، و إيجاد الوقت اللازم ليكون الأب و الأم بجانب أولادهم أكبر وقت ممكن ، فليس المهم أن ننجب فقط ، ولكن أن نربي ، مواطنين صالحين للوطن و المجتمع ، فدرجة تقدم المجتمعات تقاس بنوعية عناصرها الفعالة و الصالحة و المبدعة و ليس بعددها ، مع الإشارة إلي أن تربية الأطفال ليست مسؤولية الأم وحدها ، و إنما هي مسؤولية مشتركة بين الوالدين في صغائر و كبائر الحياة. فكيف يمكن تحقيق ذلك إذا كانت الأم مجبرة في فترات زمنية متلاحقة أن تلد مولودا جديدا ، وأن تسعى إلى تأمين الطلبات الأولية للرضع بشكل متواصل؟


         إن الحياة خبرة مشتركة تقوم على التعاون والتكامل بين أفرادها ، والأسرة هي الخلية الأولى لهذه الحياة المشتركة ، وهي المحور والعصب الذي يربط الأفراد بعضهم ببعض ، وهي الوحدة الأساسية للنجاح أو الفشل ، ونموها وتطورها يعني نمو المجتمع وتطوره. ومن المؤكد أن حجم الأسرة له انعكاساته الإيجابية والسلبية ، أحيانا ، على أفرادها ، ولهذا فإن برامج العمل في المؤتمرات الدولية تنطلق في هذا الصدد من نقطة هامة جدا وأساسية ألا وهي : ضرورة فهم أن الأسرة السليمة هي نتاج اختيار وليست نتاج صدفة ، وأن تنظيم الأسرة هو خيار حر وواع ، خيار الفرد والمجتمع ، لا يمكن إصداره بقرارات وفرضه بقوانين ، وإنما يحتاج إلى تهيئة الظروف الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية له ، وأن يبنى على قناعات وآراء منفتحة ومتطورة للرجل والمرأة معا.
د . ثناء الشلبي . مجلة المهاجر . السنة الأولى . العدد الثاني . (فبراير 2005)



تأطير النص :
العنوان :
- تركيبيا : يتكون العنوان من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا.
- معجميا : ينتمي العنوان إلى المجال السكاني
- دلاليا : تعني كلمة تنظيم : ترتيب وتدبير وتخطيط الأمور وفق نسق معين ، وتعني الأسرة : العشيرة أو الأهل أو العائلة
وإضافة  “الأسرة” إلى  “تنظيم”  يكسبها معنى الاهتمام الذي يجب أن تحظى به الأسرة من خلال حسن تدبيرها وتخطيط أمورها من جميع الجوانب ( صحيا و اقتصاديا و اجتماعيا…)
الصورة المرفقة :
     تمثل الصورة المرفقة بالنص مشهدا لأسرة تتكون من أب وأم وطفلة ، وتنسجم هذه الصورة مع العنوان لأنها تجسد تنظيم الأسرة بمعناه الدال على الترتيب والتدبير والتخطيط. فأين يتجلى ذلك؟
- يتجلى أولا في عدد أفراد الأسرة التي لا يتعدى عدد أفرادها ثلاثة أفراد.
- ويتجلى ثانيا في مكان تواجد الأسرة (على شاطىء البحر) مما يدل على القدرة الاقتصادية / المادية للأسرة التي تتيح لها فرص للراحة والاستجمام.
الفقرة الأولى من النص :
        من خلال قراءتنا للفقرة الأولى نكتشف الباعث الذي دفع الكاتبة إلى كتابة هذا النص ، فلعلها أرادت أن تعرف بمفهوم “تنظيم الأسرة” وأن تبرز العلاقة بين تنظيم الأسرة و درجة التنمية في البلد الذي تنتمي إليه هذه الأسرة.
نوعية النص : مقالة تفسيرية ذات بعد سكاني
الشرح اللغوي:
- تطلعاتها : طموحاتها وما تتمنى الوصول إليه
- حري : أولى ، جدير ،
- ملكات : مفردها ملكة وهي : صفة راسخة في النفس قائمة على الاستعداد العقلي لتناول أعمال معينة بمهارة وذكاء ، موهبة
الفكرة العامة  :دور تنظيم الأسرة في تنمية المجتمع وسعادة الإنسان، وسبل تحقيق ذلك.

تجريد المضامين:
أ- مفهوم تنظيم الأسرة ووسائله وأهدافه:
مفهوم تنظيم الأسرة وسائل تنظيم الأسرة أهداف تنظيم الأسرة
- مفهوم شامل يربط بين أحول الأسرة الصحية والاقتصادية والاجتماعية ومشروعات التنمية في البلد الذي تعيش فيه الأسرة.   - توفير المعلومات ونشر التعليم في مجالات الثقافة السكانية.
- توجيه الحياة العائلية واستخدام جميع الوسائل والسبل لتحقيق ذلك.
- الاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
- الاهتمام بشخصية الأم ، والاعتراف بحقها في الحياة المريحة.
- الاهتمام بشخصية الأطفال وتنمية ملكاتهم العقلية والذهنية والفكرية.       - تحسين نوعية الحياة
- رفاهية الإنسان
- تحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون استثناء.
- تأمين الدخل الكافي
- خلق نموذج حياتي جديد لمعيشة الأسرة.
ب- مفهوم الأسرة ودورها في تحقيق التنمية :
مفهوم الأسرة :     دور الأسرة في تحقيق التنمية :
- هي الخلية الأولى لهذه الحياة المشتركة.
- هي المحور أو العصب الذي يربط الأفراد بعضهم ببعض.
- هي نتاج اختيار وليست نتاج صدفة.    - نمو الأسرة وتطورها يعني نمو المجتمع وتطوره
2- الألفاظ والعبارات الدالة على مجال النص ( المجال السكاني) :
الأسرة – الثقافة السكانية – الحياة العائلية – التأثيرات الصحية – الإنجاب – الولادات – الظروف الديموغرافية…

 * التركيب والتقويم :
         يتضح من أفكار النص أن تنظيم الأسرة هي سياسة واستراتيجيه تقوم على أساس التخطيط الإيجابي والفعال لبناء أسرة قوية وناجحة وقادرة على تحقيق التنمية للمجتمع ، ولا يتأتى ذلك إلا عبر توفير مجموعة من الوسائل كتوفير المعلومات ، ونشر التعليم ، والاهتمام بشخصية الأم والطفل… وغيرها من الوسائل التي تستهدف تحسين نوعية الحياة وتحقيق رفاهية الإنسان ، وتحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون استثناء.


إن الأسرة باعتبارها الخلية الأولى للمجتمع هي نتيجة اختيار حر وواع ، وأن تنظيمها من شأنه أن يؤدي إلى تطوير المجتمع وتنميته.
          * يتضمن النص عدة قيم منها :
- قيمة اقتصادية : تتجلى في كون تنظيم الأسرة يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية ويحقق التنمية.
- قيمة اجتماعية : تتجلى في اعتبار الأسرة اللبنة الأساسية للمجتمع ، إذا صلحت صلح المجتمع ، وإذا فسدت فسد المجتمع.
- قيمة سكانية : تتجلى في ضرورة نشر الثقافة السكانية باعتبارها وسيلة فعالة في تنظيم الأسرة.
المرجع : مدونة اللغة العربية للثانوي


ليست هناك تعليقات: