.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
>>
تحميل ...
تظليـل الكود

sun

الجمعة، 19 فبراير 2016

القراءة للأولى من التعليم الثانوي الإعدادي / نص : الحمد لله على السلامة.



                        النص السردي:الحمد لله على السلامة                        

سيكون التركيز في دراسة هذا النص على الوصف مفهومه واستعماله وبعض خصائصه
 الفنية.


* عبد الجبار السميحي ...عرّف به... –ص- 114.

نوعية النـــــــــــص :  قصّة قصيرة
صاحب النـــــــــص:  ع الجبّار السّميحي
مرجع النـــــــــــص:  الممكن من المستحيل [بتصرّف]
الغرض من النـــص: تبيين الكاتب خوف البطل من ركوب الطائرة وتوقعه سقوطها الى آخر لحظة.
الفكرة العامّــــــــــة:  خوف البطل من الموت وسيطرة هذا الهاجس عليه طوال الرحلة.
أبعاد النــــــــــــــص: بعد فني ، نفسي ، وجداني...

******هل سبق للبطل ركوب الطائرة ؟
****** ما الذي يدل على ذلك ؟
****** ما هو الشيء الذي كان يخشاه قبل ركوب الطائرة؟
****** هل تغير شعوره بعد ركوبها؟
****** استخرج من النص ما يدل على أن البطل إنسان مؤمن .
****** هل تحققت هواجس البطل وتخوفاته ؟
******ما هو الشيء الذي يسبب الخوف من ركوب الطائرة عند بعض الناس؟
****** هل يعتبر الخوف من الموت شيئا طبيعيا في نظرك ؟
****** هل تعتقد أن فوائد المواصلات أكثر من مضارّها أم العكس ؟
تجريد المضامين :
****تخوّف البطل من ركوب الطائرة وسيطرة الظنون السيئة عليه .
**** اعتباره أن الموت في هذا السن يحرمه من تحقيق الكثير من الأحلام التي لم يحققها بعد .
**** سيطرة الظنون على البطل وتغير لونه من شدة الخوف.
**** استحضاره الشهادتين حين انطلقت الطائرة في المدرج استعدادا للتحليق .
**** وصف بعض المشاهد في الطائرة وما كان يلاحظه ، واستمرار هواجسه .
**** هبوط الطائرة بسلام  في النهاية بعد أن كان الخوف قد ألجمه عن الكلام والرد على المهنيء الذي هنأه على السلامة . 

بناء النص والربط بين المضامين :
*****كان الخوف مسيطرا على البطل وهو في قاعة الاستقبال ، منتظرا ركوب الطائرة وقد رسم في مخيلته عشرات {السيناريوهات} المشاهد .لكيفية سقوطها أو احتراقها . الشيء الذي سيؤدي به الى الموت لا محالة . ولكن البطل كان يستبعد الموت في سنه تلك ،لأسباب عديدة . انطلقت الطائرة وحلقت ووصف تحليقها وما راج من حديث الربان وابتسامات المضيفات ولكن كل ذلك لم يحل دون استمرار الخوف في خاطر البطل وسريرته. وحين هبطت الطائرة بسلام لم يستطع الرد على الذي هنّأه قائلا: على السلامة.

بنية النص السردي
البطل – الشخصيات – الوصف – الأحداث -- -حوار—
{الحوار الذاتي}-{ المونولوج }
المونولوج أو حديث النفس أو النّجوى :هو حوار يوجد في الروايات، ويكون قائما ما بين الشخصية وذاتها أي ضميرها. بمعنى آخر هو الحوار مع النفس. نقول المونولوج هذا المصطلح الذي يطلق على نوع من المسرح ومصدر الكلمة يوناني مونو يعني أحادي ولوجوس تعني خطاب. نعني به شخصا وحيدا يقف على خشبة المسرح ويقدم قطعة صغيرة.أي مسرحيا واحدا يؤدي جميع الشخصيات المختلفة بأسلوب ساخر ومضحك ليس دائماً.

نموذج للمونولوج المسرحي 

الوصف: هو فنّ من فنون الاتصال اللّغوي، يُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات والتعبير عن المواقف والمشاعر والانفعالات بوسائل وطرق عديدة.
الوصف وسيلة تعبيرية تتخذ من الشخوص والأمكنة والأشياء والحالات و المواقف 

موضوعا لها, وبهذا يمكن التمييز بين 

نصوص تصف الشخوص، ونصوص تصف الأمكنة والأشياء، وأخرى تصف الحالات 
الاجتماعية والنفسية، وما يترتب عليها 

من مواقف. ووصف عنصر من عناصر الواقع يعني تسميته وتعرفه : - فالتسمية 

تسمح بتعين العنصر المراد إبرازه كما تتيح 

فرصة انتقالية من بين عناصر أخرى قريبة منه مثل : شارع, نهج, طريق... -أما 

التعريف، فيمكن الواصف من تحديد 

الخصائص المميزة لهدا العنصر:

                                                 الوصف: (تعريفه- خصائصه- أنواعه)
                        يقول حنّا الفاخوري : "الوصف هو تمثيل الأشياء تمثيلا إيجابيّا

والوصف هو رسم لصورة الأشياء بقلم الفنّ والحياة"


تعريف الوصف: هو فنّ من فنون الاتصال اللّغوي، يُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات والتعبير عن المواقف والمشاعر والانفعالات.

خصائص الوصف: 

-
تقديم صورة أمينة عن الموضوع

-
الدقّة في التصوير

- 
استخدام النّعوت

-
استخدام الماضي ، والمضارع الدال على الحاضر أي الحال ( وليس الدال على المستقبل باستعمال السّين وسوف وأنْ التي هي أداة نصب ومصدر

* 
أنواعه: 

1- 
الوصف الظاهري الخارجي:هو وصف نقلي موضوعي تصويري يعتمد على نقل ما تراه العين فقط، ويكون فيه الواصف خارج الموصوف  بحيث لا ينقل سوى ما يراه .

2- 
الوصف الأدبي: يعتمد أكثر على الخيال والتشبيه والكنايات، والمحسّان اللفظية كالطباق، والمقابلة، والجناس .كما تدخل فيه العوامل النفسية الرومنسية من تشبيه حالات الطبيعة بالأحاسيس النفس البشرية :كثورة البركان ، وهيجان البحر، والزوابع النفسية....

مثال عن الوصف الظاهري والأدبي: وجه كسته التجاعيد ، وجسم نحيل عصف به البؤس والشقاء فوهنت قوته . شاهدته يمشي بخطى ثقيلة ، وكان يضع على رأسه الأشيب قبعة بالية تقيه لفح الـهجير ، عيناه غائرتان مظلمتان .أما ثقل السنين فلقد ترك عليه آثـاره، فبدت هزالا في جسمه ورجفة في يديه، وكأن الأيام أبت إلا أن تسقيه كأس العـذاب حتى الثمالة. فتركته شريدا يستجدي وفي يده اليمنى عصاه التي لا يفارقها أنى سار . رأيته قد خطى بعض خطوات ثم وقف ، ثم استأنف سيره وكانت أمامه حفرة قد خـفت أن يهوي فيها فأسرعت لإنقاذه والألم يمـزق أحشائي أسفا على هذا المسكين الذي لو كان بصيرا لوصل إلـى مبتغاه ، وتخلص من عبودية الـفقر، وقيد العجز ، وراح كغيره فـي معترك الحياة ليحيا حياة حرة هانئة 

ملاحظة: وأنت تصف شخصا أو منظرا أو حادثا، يمكنك المزْج بين النوعين
تعريف الوصف :هو تصوير الأشياء المراد التعبير عنها بأسلوب فني، أو بأساليب مختلفة، لتقريب حالة وشكل الموصوف بالنسبة للقارئ وتقييمه، وعادةً يكون الوصف دالاً على مدى جودة أو سوء الموصوف. يعتبر الوصف من أسهل وأعقد الطرق في سرد الكلام في آنٍ واحد، حيث إنّ وصف حالة معيّنة يسهّل عليك تقديم صورة دقيقة للمتلقّي بطريقة أسهل من إعطاء معلومات عادية، لكن قد يجد الواصف صعوبة في انتقاء الكلمات المؤثرة والتي تقع على المتلقّي فتصله بدقة ويكون لها وقع على نفسه ويحتاج الواصف لقدرة على سرد المعلومات، والعلم الكافي للثقة بصحة وصفه للأشياء. وظائف الوصف إما إخبارية لنقل معلومات وأخبار جديدة، أو لتشخيص حالة بوصفها من جميع جوانبها، أو سردية لإعطاء الأحداث بالتدريج مع الوصف الدقيق لوضع القارئ في حالة من التخيل، أو تقييم لحالة الموصوف بصفاته وحسناته، أو للتعبير عن حالة بكلمة وصفية توصل المقصود بشكل أسرع أو لتهويل الأمور. مؤشراته: الإطار الزماني والمكاني والحركة. خصائص الوصف امتلاك القدرة على الوصف بدقة، أي الدقة في التصوير. استخدام النعت والحال للحالة بكلمات معينة تدل على الموصوف. الصدق والموضوعية في الوصف. المهارة في التعبير عن الحالة وربطها بأشياء أخرى. استخدام أسلوب التعجب، والتمني، والمبالغة والمدح أو الذم والمجاز. إدخال أفعال الماضي والمضارع، وعدم استخدام أفعال المستقبل بسين المستقبلية. أنواع الوصف الوصف الظاهري: وهو وصف الأشياء كما هي دون تغيير أو إعطائها صفات تجملها أو تجعلها سيئة، والتحدث عنها كما رآها الواصف أمامه بكلمات منتقاة بعناية. الوصف المعنوي: هو الذي يتضمن الرموز، فيكون الوصف مبهماً يحتاج للتحليل للتوصل للموصوف، ويعتبر من أجمل الأساليب الوصفية التي تشوق القارئ وتشغل ذهنه. الوصف العلمي: وهو وصف الظواهر العلمية مثل بعض الاختراعات أو الأمراض أو الأجهزة، أو وصف طريقة كيميائية وفيزيائية ويجب مراعاة الدقة في هذا الوصف لأنه يخص أشياء علمية لا تحتمل الأخطاء. الوصف العام: هو لوصف إنسان أو حالة أو شيء معين بشكل عام لتوضيحه للمتلقي، مثل وصف شخصية أو احتفال أو حسناء. الوصف الأدبي: وهو الوصف الذي يستخدم في القصائد أو الخواطر أو القصص النثرية، ويعتمد على الخيال والتشبيهات والأساليب الأدبية من محسنات بديعية ولفظية، وطباق ومقابلة وجناس ووقد استخدم هذا النوع في العصر الجاهلي لوصف الأطلال والناقة والمحبوبة والرحلة والصيد وكذلك وصف الحالة الشعورية التي كان يعيشها الشاعر أثناء رفض حبيبته له أو بعده عنها واستخدم في العصر الحديث في وصف معاناة الشعوب من الظلم والحروب، والاضطهاد والمأساة التي كانوا يعيشون بها والفقر والخضوع لحكم الغني. الوصف الوظيفي: الذي يعطي للموظفين معلومات لمنصب كلً منهم، وطبيعة وعملهم ومهامهم والحوافز والرواتب.

موضوع مقتبس من: هديل شلش  //اقرأعربي


الخميس، 18 فبراير 2016

رحلة الحياة حكاية خيالية من الواقع // خيال؟ واقع؟//

كنت وعدت وها أنا أفي بالوعد. فافهم العبرة من هذه الرحلة ياعزيزي التلميذ.
رحلة الحياة    اطبع هذا النص وأقرأه على الورق 


كنت قد وعدت تلامذتي في الأولى والثانية من التعليم الثانوي الإعدادي بأن أشرح لهم معنى  المرحلة الإعدادية في التعليم ،ومدى أهميتها وخطورتها في حياة التلميذ. ولا أقصد  بخطورتها بأنها تشكل خطرا ما ،أو  أن يتصور أحد ما؛ هذه اللفظة  في دلالاتها المخيفة ، ولكن تبقى مع ذلك مرحلة خطيرة ،يجب على الأولياء تنبيه أبنائهم فيها والسهر على تكوينهم خلالها؛ تكوينا يسمح لهم بمواصلة الدراسة في السلك التأهيلي ؛بيسر وكفاءة وقدرة على مواجهة تحديات المرحلة التأهيلية ،ومن تم الاستعداد للتخصص الذي يحلم به كل طالب وتلميذ.

 




  إذن كيف يمكنني تصوير مراحل التعليم منذ سنواته الأولى ،حتى الوصول إلى التخرج ومواجهة الحياة؟
يبدو السؤال غريبا نوعا ما ، والأغرب منه هو الجواب عليه. إذ كيف يمكن تصوير مراحل التعليم بهذه الطريقة ، وتخويف التلاميذ ؟ لا لن أخوف أيا كان ولكن لمن يفهم هذا التصوير وهذا الوصف ،سيجده حقيقيا وواقعيا.
 لنشرع في الحكاية من الأول إذن دون إطالة.
مرحلة الابتدائي : تشبه حديقة مزهرة مليئة بالأعاجيب ، فيها كل شيء جميل ، وكل شيء بريء ، فيها أناس طيبون يجلسون على أرائك واسعة ؛ يرتدون ملابس بيضاء ناصعة البياض، والأطفال حولهم كالفراشات والعصافير ، يتعلمون من هذا الشيخ مباديء الآداب وحسن السلوك ، ومن الآخر مباديء الكتابة والقراءة ، ومن سيدة لطيفة أسس الحساب ومن شاعر فاضل قصائد الوطنية وحب الوطن ،ومن هذا قواعد اللغة ،ومن الأخرى لغة أجنبية ، وهكذا يمرحون ويلعبون لعبة القراءة ؛بمتعة ولذة فرحين بمن يعلمهم مستبشرين بالطبيعة حولهم والظلال التي يتفيؤونها ..
ثم بعد ذلك ينتقلون إلى مرحلة الإعدادي ، فيخرجون من ذلك البستان الجميل الذي قضوا فيه مدة ست سنوات ، لينتقلوا إلى ضيعة كبيرة كثيرة الأشجار والفواكه والمياه ، وكل شجرة فيها ناطقة تتكلم وتقول: يا فتى خذ من ثماري ولا تخجل ، خذ من ثماري وتلذذ بها ، ونصيحتي إليك أن تقطف من كل ثمار الأشجار في الضيعة وتجففها لوقت الحاجة. لكن هناك المستهترين الذين لا يريدون قطف الثمار ،ولا البحث عنها، ولا تجفيفها لوقت الحاجة ؛كما يجفف التين والزبيب ، والحمص والفول والعدس ،والحنطة .ولا أن يخزنوا الماء كما يفعل غيرهم الذين يعلمون بأنهم سيقضون في هذه الضيعة ثلاث سنوات فقط ، وبعدها سيرحلون عنها ،فيجمعون ويخزنون ويكنزون لوقت الحاجة.
يظل الآخرون في لهو ولعب لا يفعلون شيئا عدى أن يأخذوا بدل وهوان  من الآخرين؛ الذين جمعوا وكدسوا ورتبوا وأعدوا العدة للرحيل من الضيعة بعد السنة الثالثة.
ثم ينتقلون إلى مرحلة التأهيلي ، وهي صحراءواسعة ، بها واحات وخيام ، والشمس فيها محرقة لا ماء ولا شجر إلا ما خُزِنَ لوقت الحاجة ، وها قد جاء وقتها ، فبها يمكن استبدال الأشياء ومقايضة الشيء بما يريدون . أما الآخرون فلا يستطيعون مقايضة ،ولا يقدرون حتى التعبير عن حاجتهم لشدة جوعهم وعطشهم . فلا يبقون ويتبخرون ويتلاشون .
تنقضي السنوات الثلاث وقد استبدل الجامعون بضائعهم ببضائع أغلى وأنفس ، وجواهر أثمن ؛ليرحلوا وهم أسعد مما دخلوا إلى هذه الصحراء ،وبعد أن عاشروا فيها الشاعر والأديب والعالم ، وأخذوا من كل واحد منهم ما يكفيهم حاجتهم في المرحلة المقبلة .
   تغيب الشمس عن تلك الصحراء ، وتهب ريح في الليل ،لتحملهم إلى مكان آخر ، ساحة كبيرة متمدنة متحضرة  ، فيها كل وسائل النقل المتاحة، من باهظة الثمن إلى الرخيصة . وكل واحد منهم يستقل الوسيلة التي يقدر عليها بما جمع من يواقيت وجواهر في المرحلة السابقة ،وكل حسب قدرته وما تحمله حقيبته من إمكانيات . يرحل أصحاب الدرر الغالية وأصحاب الذهب وأصحاب الفضة ويبقى أصحاب النحاس والقصدير، يتحينون فرصة ؛عسى وسيلة نقل حسب إمكانياتهم تساعدهم على الانتقال والسفر كالآخرين ، منهم من يجد ومنهم من لا يجد فيثوى في ذلك المكان منتظرا مترقبا والسنون تمر وتتوالى ،وهم باقون يتوافد عليهم المزيد من أمثالهم، حتى يشيخوا في نفس المكان أو يختاروا سلك الطريق على الأقدام.






وبعد أن يصل الجميع ، إلى شاطيء بحر لجي ليس يه رمال ،ما هي إلا صخور كرؤوس الرماح حادة منتصبة قوية صلبة ، ولا موطيء قدم فيها، والبحر بعيد مرساه ، وسفنه وزوارقه تلوح متباهتة في الأفق خلف مسافات من الصخور الحادة ، ترى فيها من جمع من الزاد نشطا يقفز من صخرة إلى أخرى بيسر وأناة  لا يشعرون بعطش ولا سغب، أما المتهالكون الذين استنفذوا زادهم ؛فتراهم في وهن وعجز يتمايلون من العطش والجوع ، وقد أنهكهم المسير حتى صاروا يطأون على الصخور وقد أدمت أقدامهم وتمزقت نعالهم ، ثم ترى بعضهم وقد انهار على جنبه فتمزق جلده  ونزف دما ولا مكان للجلوس ، أما الذين استعدوا فيقطعون المسافة في يسر وسهولة ليصلوا إلى زوارق النجاة وسفن الخلاص ، ويضل الباقون متعثرين تسيل منهم الدماء وقد كلوا ولم يستطيعوا السير ولا إكمال المسير ،فيفضلون العودة على أدراجهم وكلهم خيبة أمل ، ليسلكوا طريقا آخر غير الطريق الذي كانوا يحلمون به ويحلمون بالوصول إليه ولكن دون جهد ولا استعداد ، لتتلقفهم غابة متوحشة لا ينفعهم فيها إلا الصراع والقوة والاحتراس والتيقظ.
أما الذين وصلوا إلى المرفأ واستقلوا الزوارق والبواخر وقطعوا البحر ، يجدون أنفسهم في مرفأ الوصول محاطين بالأهل والأحبة ،تنتظرهم السعادة والطمأنينة والهناء ...
والباقي يبقى مفتوحا لمن أراد الإبحار في عالم  الخيال...
تخيلها وكتبها الأستاذ: خالد دقي  



                                  هدية لمن يفهم الألغاز والحكايات ،ويستفيد من تجارب الآخرين.



قواعد اللغة العـــــربـــية الحـــــال للسنة ثانية من التعليم الثانوي الإعدادي


                                                           درس " الحال"


الحال لغة : هو الذي تتصدره كيف؟ فتقول كيف حالتك أو حالة الجو غدا

و اصطلاحا : هو اسم فضله نكرة منصوب ،يبين حالة صاحب الحال و هيئته.

تقول : قطعت المسافة مسرعا.
فالحال (مسرعا) يصف الحالة التي قطعت بها المسافة
فأين صاحب الحال؟
صاحب الحال هو الذي قام بالفعل (قطعت) أي (المتكلم)-أنا-
وهنا أكون قد وصفت حالي وأنا أقطع المسافة.
كما لوقلت :قطعت المسافة في حالة سريعة أو قطعت المسافة بسرعة.
وكما ترى فإن الحال جاء نكرة –لايقبل التعريف بأل –
فالفاعل قطع المسافة مسرعا
أي كيف قطعها ؟ فيكون الجواب = مسرعا.
وهكذا تلاحظ أن هذا وصف+اسم + نكرة+ فضلة +منصوب.
ونقول اسم فضلة = يمكن الاستغناء عنه
وليس عمادا: المبتدأ والخبر: كلاهما مكمل للآخر ولا يستغنى عنه .
إذن  الحال هو:


وصف يؤتى به لبيان هيئة صاحبه حين وقوع الفعل غالباً مثل (قابلت والدتك مسرورةً) فـ(مسرورة) هي الحال، و(والدتك) هي صاحبة الحال، و(قابلَ) هي عامل الحال.

ويسمى هذا النوع من الحال الذي لا يفهم إلا بذكره ((حالاً مؤسسة)) وهو أغلب ما يقع في الكلام، وهناك نوع آخر يفهم معناه مما قبله وإنما يذكر للتوكيد فيسمّى حالاً مؤكدة، وهو إما أن يؤكد عامل الحال مثل {وَأَرْسَلْناكَ لِلنّاسِ رَسُولاً}، {فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً}، وإما أن يؤكد صاحب الحال مثل {وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً}، وإما أن يؤكد مضمون الجملة قبله مثل (أنت أخي محقاً) وتكون الجملة هنا اسمية ركناها معرفتان جامدتان.
هذا وقد تأتي الحال جامدة موصوفة مثل: (عرفته رجلاً شهماً) فتكون غير مقصودة لذاتها وإنما المقصود صفتها التي بعدها فيسمونها حالاً موطئة
ولهم اصطلاح آخر هو الحال السببية فيطلقونه على الحال التي لا تبين هيئة صاحبها اللفظي، وإنما تبين هيئة ما يرتبط بصاحبها بضمير مثل (قرأت الكتاب مخروماً أولهُ).
وإليك أحوال الحال نفسها ثم أحوال صاحبها ثم أحوال عاملها:
أ- الحال غالباً نكرة1 مشتقة2 لأَنها بمعنى الصفة.
1- وقد تأْتي معرفة سماعاً وقياساً وذلك إذا كانت بمعنى النكرة مثل:(قابلت الأَمير وحدي) فـ(وحدي) وإن كانت معرفة لفظاً هي نكرة معنى لأَنها ترادف (منفرداً). ومن ذلك ما ورد عنهم مثل: (جاؤُوا الجماءَ الغفير) بمعنى (جماعة كثيرة)، (رجع عودَه على بدئه) بمعنى (عائداً من طريقه دون توقف)، (ادخلوا الأَولَ فالأَول) بمعنى (مترتبين)، (جاء القوم قضَّهم بقضيضهم) بمعنى (جميعاً)، (حاولوا إرضائي جهدهم) بمعنى (جاهدين).
ومن ذلك الأحوال التي وردت سماعاً مركبة تركيب (خمسة عشر) على معنى العطف بين الجزأَين مثل (ذهبوا شذرَ مذرَ) بمعنى (متفرقين مشتتين)، (هو جاري بيتَ بيتَ) بمعنى (ملاصقاً)، و(لقينا العدو كَفَّةَ كَفَّةَ) بمعنى (مواجهين إياهم).
أَو رُكِّب وأَصله الإِضافة مثل (ذهبوا أَيدي سبا أَو أَيادي سبا) بمعنى (مشتتين)، و(فعلته بادي يدأَة، بادئَ بداء).
2- وتأْتي جامدة في حالات سبع:
الأُولى: أن تؤول بمشتق، ويطرد ذلك فيما يدل على تشبيه مثل: (يعدو أَخوك غزالاً) أَي (مشبهاً غزالاً)، أَو ترتيب مثل: (خرجوا رجلاً رجلاً) أَي (مرتبين)، أَو مفاعلة مثل (كلمته وجهاً لوجه) أَي متقابلين.
الثانية: أَن تدل على سعر مثل (اشتريت اللبن رطلاً بمئة قرش، يبيع أَخوك الجوخ متراً بدينار).
الثالثة: أَن تدل على عدد مثل (قضيت مدة الجندية ثلاثَ سنين)
الرابعة: أن تكون موصوفة بمشتق أو بما في معناه مثل: (رافقته فتىً نبيلاً)، {إِنّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً}.
الخامسة: أن تدل على طور فيه تفضيل مثل (المشمش رُبّاً أَطيب منه شراباً).
السادسة: أَن تكون نوعاً لصاحبها مثل: (هذا مالك ورِقاً).
السابعة: أَن تكون أصلاً لصاحبها أَو فرعاً له مثل: (خذ سوارك فضةً وأَعطني ذهبي خاتماً).
يضيف بعضهم إلى شرطي التنكير والاشتقاق في الحال شرطين آخرين: أحدهما أن تكون نفس صاحبها في المعنى كالأمثلة المتقدمة فلا يجيزون مثل (قابلتك والدتك سروراً) لأن السرور غير الوالدة. وهذا شرط مفهوم بالبداهة، والثاني أن تكون صفة منتقلة كالأمثلة المتقدمة، فالسرور والترتيب وشبه الغزال وغيرها من الحالات ليست ثابتة في أصحابها بل منتقلة، وهذا الشرط غالب لا مطرد فقد ورد في الندرة أحوال هي صفات ثابتة مثل (خلق الله الزرافة يديْها أطولَ من رجليها)، {وَخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً}.
هذا ولابدَّ من التنبيه إلى أن معنى (فضلة) الواردة في تعريف كثير من النحاة للحال، حين يقولون: (الحال وصف فضلة) هو أنها لا مسندة ولا مسند إليها، وإلا فكثيراً ما تأتي الحال أساساً في الغرض من الجملة، لا يستغنى عنها أبداً مثل قوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارَى} وقوله: {وَما خَلَقْنا السَّماءَ وَالأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ}.
وكما أتت الحال اسماً تأْتي جملة فعلية أَو اسمية مثل (ذهبوا يُهَرْوِلون، حضرتُ كتابي بيدي، سافر والليل مظلم، نجحنا وإنا لخائفون)، وحنيئذ لابدَّ لجملة الحال من رابط يربطها بصاحب الحال، والرابط إما الضمير وحده كما في المثالين الأولين، وإما الواو وحدها كمافي المثال الثالث وتسمى واو الحال . وإما الضمير والواو معاً كما في المثال الرابع.
وتقع أيضاً شبه جملة: ظرفاً مثل (انظر أَخاك بين الفرسان) أَو جاراً ومجروراً مثل (هذا السمك في الحوض).
ويجعلون الحال الحقيقية في ذلك متعلق الظروف أو الجار والمجرور وهو ((كائناً)) المقدرة.
وتتعدد الحال وصاحبها واحد فتقول: (مضيت مسرعاً، فرحاً، نشيطاً، أملي كبير). وتتعدد ويتعدد صاحبها وحينئذ تكون الحال الأُولى للصاحب الثاني والحال الثانية للصاحب الأَول، تقول: (صادفت أَخاك واقفاً مسرعاً) فـ(واقفاً) حال من (أَخاك) و(مسرعاً) حال من ضمير المتكلم، هذا إِذا خيف اللبس، فإِن أُمن اللبس قدمت أَياً شئت فتقول: (كلمت هنداً واقفاً جالسة = جالسة واقفاً) و(رأَيت أَخويْك راكبيْن واقفاً = واقفاً راكبيْن).
ب- صاحب الحال وهو ما تكون الحال صفة له في المعنى مبينة لهيئته معرفة غالباً، وقد يقع نكرة قياساً في الأَحوال التالية:
1- إذا تأَخر عن الحال مثل (جاءَني شاكياً رجل)، ولولا التقدم لمكان الوصف نعتاً لا حالاً كما في قولنا (جاءَني رجلٌ شاكٍ).
2- أَن يدل على عموم، وذلك إِذا سبق بنفي أَو نهي أو استفهام مثل: (ما في القاعة أحد واقفاً. لا يقابلْ أحدٌ أحداً مسيئاً. هل فيهم رجل محقاً؟).
3- أَن يدل على خصوص، وذلك حين توصف النكرة أو تضاف مثل: (جاءَ رجل عالم زائراً، زارني أُستاذ أدب محاضراً).
4- أَن تكون الحال جملة مقرونة بالواو، مثل (أَقبل راكب ويداه مرفوعتان).
هذا وصاحب الحال يكون فاعلاً مثل (حضر الأَمير راكباً)، أَو نائب فاعل مثل: (أُمسك اللص مختبئاً)، أَو مبتدأ (أَخوك مستقيماً أَخي) أَو خبراً (هذا الأستاذ مقبلاً)، أو مفعولاً به مثل (قرأْت الكتاب مطبوعاً) أَو مفعولاً مطلقاً مثل: (قرأْت القراءَةَ واضحةً) أَو مفعولاً فيه مثل (أَسير النهارَ بارداً)، أَو مفعولاً معه مثل (سرْ والشاطئَ ظليلاً) أَو مفعولاً لأَجله مثل (تصدُّقي حبَّ الرحمة خالصاً)، أَو مجروراً مثل (آمنت بالله خالقاً)، أو مضافاً إليه مثل (أعجبني بيانك خطيباً) إلا أن المضاف إليه لا تأْتي منه الحال إلا في موضعين:
1- إِذا كان المضاف شبه فعل ((مصدراً أو مشتقاً)) مضافاً إلى معموله مثل {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً}. (أَخوك راكب الفرسِ مسرجةً) وهذا في الحقيقة يردّ إلى ما سبق لأَن المضاف إليه فاعل في المعنى أَو مفعول به.
2- إذا صح وضع المضاف إليه موضع المضاف في الجملة بأَن كانالمضاف جزءاً من المضاف إليه مثل (سلَّم الله صدوركم متآخين)، أَو كان بمعنى الجزءِ (يعجبني بيان أَحمد خطيباً)، والمضاف إليه في الجملتين يصح أَن يحل محل المضاف فنقول (سلَّمكم الله متآخين، يعجبني أَحمد خطيباً) فيصبح صاحب الحال فاعلاً أَو مفعولاً.
وعلى هذا لا يصح أن نقول (سافر أخو الطالبة حزينة)، لأن المضاف إليه لا يصح وضعه موضع المضاف فلا تقول (سافرت الطالبة حزينة)، لأن الذي سافر أخوها لا هي.
جـ- عامل الحال: ما عمل في صاحبها من فعل أو شبه فعل أو ما فيه معنى الفعل: فـ(جاءَ أَخوك راكباً) عامل الحال الذي نصبها هو عامل صاحبها (أَخوك) الذي رفعه، وهو فعل (جاءَ). وأشباه الفعل هنا المصدر والمشتقات مثل (سرني رجوعك سالماً، ما قارئٌ رفيقُك نشيطاً) فناصب (سالماً) هو المصدر (رجوع) الذي جر الضمير صاحب الحال لفظاً ورفعه محلاً على أَنه فاعله، وناصب الحال (نشيطاً) هو شبه الفعل (قارئ) الذي رفع صاحب الحال (رفيقك).
أَما ما فيه معنى الفعل فكأَسماءِ الإِشارة: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا} وأدوات التشبيه (كأَنك خطيباً سحبانُ وائل)، وأَسماءُ الأَفعال مثل (بدارِ مسرعاً)، وأدوات الاستفهام والتمني والترجي والتنبيه والنداءِ مثل ((كيف أَنت جندياً، ليتك منصفاً تصير قاضياً، ها أنت ذا غاضباً، يا خالدُ منقذاً جارَه).
د- مرتبة الحال بعد صاحبها وبعد عاملها، تقول (جاءَ أخوك ضاحكاً) ويجوز تقدمها على أحدهما أَو عليهما فتقول: (جاءَ ضاحكاً أَخوك، ضاحكاً جاءَ أخوك). ولهذا الجواز قيود:
1- تتأَخر عن صاحبها وجوباً إِذا كانت محصورة مثل: (ما جئت إلا ضاحكاً) كما تُقدم هي وجوباً إذا حُصِر صاحبها مثل: (ما جاءَ ضاحكاً إلا أنت)، وإذا كان صاحبها مضافاً إليه مثل: (أَعجبني موقف أخيك معارضاً)، وإذا كان مجروراً عند الأكثرين مثل: (مررت بها مسرورة).
2- وتتأخر عن عاملها وجوباً إذا لم يكن فعلاً متصرفاً، أَو كان اسم تفضيل مثل (صهْ جالساً، بئس الطالب عاصياً، أَخوك خيركم ناطقاً)
وكذلك إن كان عاملها مقترناً بما له الصدارة مثل لام الابتداء أو لام القسم: (لأَنت مصيب موافقاً، لتسرُّني مطيعاً، لأَبقين صابراً) أَو كان صلةً لـ(الـ) أَو لحرف مصدري، أو مصدراً مؤولاً بالفعل والحرف المصدري مثل: (أَنت المحبوبُ منصفاً. يعجبني أَن تقف محامياً، يسوؤُني انقلابك خائباً).
والحال المؤكدة لعاملها والجملة المقترنة بواو الحال لا تتقدمان عاملهما مثل: {وَلَّى مُدْبِراً}، (حضرت ويدي فارغة).
هـ- حذف عاملها: يجوز حذف عاملها إن دل عليه دليل كجوابك سائلاً: (كيف أصبحت؟) بقولك: (مسروراً)، ولكنهم التزموا حذف عامل الحال وجوباً في المواضع الخمسة الآتية:
1- أَن تدل الحال على تدرج في زيادة أو نقص وتقترن بالفاءِ مثل: (يكافأُ المجدُّ بعشرة دنانير فصاعداً، فنازلاً، فأَكثر، فأَقلَّ...)والتقدير فذهب العدد صاعداً، نازلاً إلخ...
2- أَن تغني الحال على الخبر كما جاءَ في ص 233 مثل: (أَكلي الحلوى واقفاً) والتقدير أَكلي الحلوى إِذا أُوجد واقفاً.
3- أن تكون الحال مؤكدة مضمون الجملة قبلها: (أَنت صديقي مخلصاً) والتقدير: (أَعرفك مخلصاً).
4- بعد استفهام توبيخي: (أَقاعداً وقد نفر الناس؟!) والتقدير: (أَتمكث قاعداً وقد نفر الناس؟!).
5- أَن يرد عامل الحال محذوفاً سماعاً، ومثلوا لذلك بقولهم: (هنيئاً له) مقدرين: (ثبت له الشيءُ هنيئاً).
.المرجع : من كتاب الموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الأفغاني –رحمه الله ونفعنا من علمه -