.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
>>
تحميل ...
تظليـل الكود

sun

السبت، 27 فبراير 2016

النكرة والمعرفة الأولى الدرس اللغوي



  النكرة والمعرفة 








المعرفة والنكرة
كل اسم دل على معيّن من أفراد جنسه فهو معرفة مثل: أنت، وخالد، ووجدة، وهذا، والوزير...
وما لم يدلّ على معيّن من أفراد جنسه فهو نكرة مثل: (رجل، وبلد، ووزير، ...) سواء كان محلى ب (ال) التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يحل بها مثل: (ذو، وما الشرطية).
والمعارف سبعة: الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرّف بـ(ال)، والمضاف إلى معرفة، والنكرة المقصودة بالنداء.
الضمير
ما كنّي به عن متكلم أَو مخاطب أَو غائب مثل: أَنا وأَنت وهم.
الضمائر البارزة والضمائر المستترة:
الضمير البارز ما ينطق به مثل (أَنا كتبتُ) فـ(أَنا) والتاءُ ضميران بارزان ظاهران، والمستتر ما يستتر في الذهن ويُبنى الكلام عليه ولكن لا يتلفظ به، مثل فاعل (يجتهد) في قولك: (خالد يجتهد)، فالجملة الخبرية (يجتهد) مؤلفة من المضارع المرفوع ومن ضمير مستتر فيه تقديره ((هو)) يعود على (خالد).
والاستتار يكون واجباً ويكون جائزاً:
أ- الاستتار الواجب يكون في المواضع الآتية:
1- في الفعل أو اسم الفعل المسندين إلى المتكلم مثل: (أَقرأُ وحدي ونكتب معاً) ففاعل (أَقرأُ) مستتر وجوباً تقديره (أَنا)، وفاعل (نكتب) مستتر وجوباً تقديره (نحن). وكذلك اسم الفعل (أفٍّ) بمعنى أتضجر، فاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنا).
2- في الفعل المسند إلى المخاطب المفرد، مضارعاً كان أَم أَمراً مثل: (استقمْ تربحْ) ففاعل كل منهما مستتر وجوباً تقديره (أنت).
واسم الفعل مثل: (نزالِ إلى المعركة يا أَبطال) فاعل (نزالِ) ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنتم).
3- في صيغة التعجب (ما أَصدق أَخاك) ففاعل (أَصدق) ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) يعود على (ما) التي بمعنى (شيء).
4- في أَفعال الاستثناء (خلا وعدا وحاشا وليس ولا يكون) عند من يبقيها على فعليتها ويطلب لها فاعلاً كقولنا (حضر الرفاق ما عدا سليماً) ففاعل عدا ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) ويعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق والتقدير: عدا الحاضرون سليماً، أَو يعود على المصدر المفهوم من الفعل: عدا الحضورُ سليماً.
منهم من يرى أن هذه الأفعال الجامدة رادفت الحرف (إلا) وتخلت عن معنى الفعلية فأصبحت كالأدوات لا تحتاج إلى فاعل ولا إلى مفعول.
ب- والاستتار الجائز يكون في الفعل المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة المفردة مثل: (أَخوك قرأ وأُختك تكتب) ففاعل (قرأَ) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على أَخيك، وفاعل (تكتب) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هي)) يعود على (أُختك)، ولو قلت (قرأَ أَخوك وتكتب أُختك) جاز.
وكذلك الضمائر المستترة في اسم الفعل الماضي وفي الصفات المحضة كأَسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة.
الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة:
أ- الضمائر المتصلة ما تلحق الاسم أَو الفعل أَو الحرف فتكون مع ما تتصل به كالكلمة الواحدة، وذلك مثل التاء والكاف والهاء في قولنا: (حضرتُ خطابك الموجه إليه). وهي تسعة ضمائر في أَنواع ثلاثة:
1- ضمائر لا تقع إلا في محل رفع على الفاعلية أو على نيابة الفاعل وهي خمسة: تاء الخطاب: (قمت، قمتما، قمتُن، أُقمْتَ مقام أبيك).
وواو الجماعة: (أكرموا ضيوفكم الذين أحبوكم وأُوذوا من أَجلكم تُحمدوا).
ونون النسوة: (أكرمْن ضيوفكن الذين أحبوكن تُحمدْن).
وياء المخاطبة: أَحسني تُحْمَدي.
وأَلف التثنية: أَحسِنا تُحْمدا.
يجعلون الضمير في الخطاب التاء فقط أما ((ما)) والميم والنون في (قمتما، قمتم، فمتن) فأحرف اتصلت بالتاء للدلالة على التثنية والجمع والتأنيث.
2- ضمائر مشتركة بين الجر والنصب وهي ثلاثة: ياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة، مثل: ربي أَكرمني، {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى}، كافأهم على أعمالهم.
الضمير هو الكاف والهاء فقط، أما ما يتصل بهما فحروف دالة على التثنية أو الجمع أو التأنيث: كتابكما، رأيهم، آراؤهن، دارها.
((هم)) ساكنة الميم، وقد تضم، وقد تشبع ضمتها حتى يتولد منها واو، أما إذا وليها ساكن فيجب ضمها: (همُ النجباء).
3- وما هو ضمير مشترك بين الرفع والنصب والجر وهو ((نا)) مثل: {رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا}.
ب- الضمائر المنفصلة ما تستقل في النطق وهي نوعان:
1- ضمائر الرفع وهي أنا وأَنت وهو وفروعهن:
هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ، أَنتَ، أَنتما، أَنتم، أَنتِ، أَنتما، أَنتن، أَنا، نحن.
2- وضمير نصب وهو ((إيا)) المتصلة بما يدل على غيبة أو تكلم أَو خطاب مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} فـ((إيا)) مفعول به متقدم والكاف حرف خطاب لا محل له.
الاتصال والانفصال:





إذا اجتمع ضميران قدم الأَعراف منهما، وأَعرف الضمائر ضمير المتكلم فضمير المخاطب فضمير الغائب، وضمير الرفع مقدم على ضمير النصب إذا اجتمعا مثل: الكتاب أَعطيتكه.
وينفصل الضمير المتصل إذا تقدم على عامله مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} أَو وقع بعد إِلا: {أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ}، أَو حصر بـ((إنما)): (إنما يحميك أَنا) أَو كان الضمير الثاني أَعرف مثل (سلمه إياك)، أَو اتحدا ولم يختلف لفظاهما مثل: ملكتك إياك، وملكته إياه، بمعنى (ملكتك نفسك وملكته نفسه) أَو عطف على ما قبله مثل: أَكرمت خالداً وإِياك، أَو حذف عامله: إِياك والغش. ويجوز الاتصال والانفصال في الضمير الثاني إذا وقع خبر كان أَو ثاني مفعولي ظن وأَخواتها مثل: (الصديقُ كنتَه = كنت إياه، الناجح حسبتُكه = حسبتك إياه). ويلتزم عند اللبس تقديم ما هو فاعل في المعنى: الحاكم سلمته إياك، لأَنه هو المتسلم.
أحكام:
1- الضمائر كلها مبنية على ما سمعت عليه، في محل رفع أو نصب أو جر على حسب موقعها في الجملة إلا ضمير الفصل أو العماد، وهو الذي يكون بين المبتدأ والخبر أو ما أَصله المبتدأ والخبر مثل (خالد هو الناجح)، (إن سليماً هو المسافر)، (كان رفقاؤك هم المصيبين)، والمذهب الجيد في هذا ألا يكون له إعراب، وكل عمله إشعار السامع بأَن ما بعده ليس صفة لما قبله، وهو يشبه الأَدوات في إفادته التوكيد والحصر.
2- لكل ضمير غيبة مرجع يعود إليه، متقدم عليه إِما لفظاً ورتبة، وإِما لفظاً، وإما رتبة: (قابل خالدٌ جارَه، قابل خالداً جارُه، قابل جارَه خالدٌ)، ولا يقال: (قابلَ جارُه خالداً) لأن الضمير حينئذ يعود على متأَخر لفظاَ ورتبة.
وقد يعود إلى متقدم معنًى لا لفظاً مثل {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالضمير ((هو)) يعود إلى (العدل) المفهوم من قوله {اعْدِلُوا}.
وقلما يعود إلى غير مذكور لا لفظاً ولا معنى، ولا يكون ذلك إلا عند قيام قرينة لدى السامع على المقصود منه مثل قول بشار:
هتكنا حجاب الشمس أو قطرتْ دما
إذا ما غضبنا غضبة مضرية
وليس لضمير (قطرتْ) عائد في القصيدة، ولكن جو القصيدة وافتخاره بقوته وفتكه يوحيان بأَن الضمير يعود على (السيوف) المفهومة من السياق.
وإذا تقدم الضميرَ أَكثرُ من مرجع، رجع غالباً إلى أقرب مذكور ما لم تقم قرينة على غير ذلك مثل: (حضر خالد وسعيد وفريد وجاره). فالضمير عائد على فريد.
نون الوقاية:
إذا سبق ياءَ المتكلم فعل أَو اسم فعل وجب اتصالهما بنون الوقاية، تتحمل هي الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أَو اسم الفعل من هذا الكسر مثل: علمني ما ينفعني، قَطْني = يكفيني، عليكَني = الزمني. وكذلك تزداد لزوماً بعد حرفي الجر ((من وعن)) فتقول (منّي وعنّي) وكثيراً ما تزاد بعد الظرف ((لدُنْ)) فتقول (لدُنِّي).
ويجوز زيادتهما بعد الأَحرف المشبهة بالفعل فتقول (إِني ولكنّي = إنني ولكنني)، لكن الأَكثر التزامها مع (ليت) وتركها مع (لعل)، والأَمران في الباقي سواءٌ.
كذلك تتصل نون الوقاية بالأَفعال الخمسة الداخلة على ياءِ المتكلم مثل (يكرمونني) وحذف إِحدى النونين جائز في حال الرفع.
وياءُ المتكلم ساكنة ويجوز تحريكها بالفتح، أَما إذا سبقت بساكن مثل (فتايَ ومحاميَّ، وحضر مكرمِيَّ) فالفتح واجب.
ملاحظة 1- لا تطلق واو الجماعة ولا الضمير ((هم)) إلا على الذكور العقلاء. أَما جماعة غير العقلاءِ فيعود عليها الضمير المؤنث مفرداً أَو مجموعاً. البضائع شحنتها أَو شحنتهن.
ملاحظة 2- قد اضطر شعراءُ عدة إلى الخروج على بعض هذه القواعد فلم يتابعوا، لأَن الضرورات لا تغير من القواعد شيئاً، والسهو عن هذا الأَصل جعل كثيراً من النحاة يذيلون كل حكم بالأحوال التي أَلجأَت إليها الضرورات الشعرية، فقدنا بعض الأحكام في بناء قواعدهم من جهة، وأَورث هذه القواعد تطويلاً وتضخيماً من جهة أُخرى أشاعا فيها البلبلة وأَضاعا التناسق.
الأمثلة:
1-
2- {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى} سورة النجم الآية 52
3- {أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ}
[هود: 11/28]
4-{وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[البقرة: 2/137]
5- {يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنّا مُؤْمِنِينَ}
[سبأ: 34/31]
6- ((إن الله ملَّكَكُم إياهم، ولو شاءَ لملَّكُهم إيَّاكم))
حديث شريف
7- ((إِن يكنْه فلن تُسلَّط عليه)).
حديث شريف (الضمير يعود إلى الدجال)


مقتبس من : الموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الأفغاني رحمه الله

الجمعة، 26 فبراير 2016

التعبير والإنشاء الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي. مهارة التحويل


مكون: التعبير والإنشاء
الموضوع:مهارة التحويل،تحويل نص شعري إلى نص نثري.

للثانية من التعليم الثانوي.
الدرس:
-------------------------------------------------------

التعبير والإنشاء
مهارة التحويل
تحويل نص شعري إلى نص نثري


أولا**
 تعريف النثر:

إنّ النثر هو الكتابة بشكل مرسل دون إتباع وزن أو قافية،  وقد وجد النثرقبل الشعر، ، و الشعر كما هو معروف  :الكلام الموزون المقفى الدال على معنى.و يتكون من أبيات شعرية متساوية و متماثلة في التفعيلة، و تتبع وزنا و قافية موحدة و ثابتة، وبهذا يتميز الشعر عن النثر. كما أن العرب عرفوا نوعا من النثر،سمي بالنثر الشعري ؛ الذي يعتمد على جمل قصيرة ،تنتهي بنفس الحرف وسموه بالنثر الفني: وهو الذي نجده في أسلوب المقامات.
ما هو النثر؟
تتعدد أغراض النثر وألوانه من قصة إلى رواية إلى مقالة إلى جل الكتابات التي تبتعد عن الوزن والقافية،  وكما يتنوع الشعر وأغراضه من مديح وهجاء ورثاء ونسيب ، كذلك النثر ينقسم إلى أنواع عديدة ؛كالنثر الفني والنثر الأدبي ، والسرديات بكل أنواعها  .  وكما أن للشعر ضروب وأنواع وألوان كالشعر التقليدي والشعر الزجلي والمنظومات التعليمية والموشحات ،والشعر الحر والقصيدة المنثورة.فإن للنثر كذلك تعددية في الألوان والأغراض والأنواع:كالرسائل ،والتقارير ، والخطب ،وما إلى ذلك .فالنثر إذن هو ما خلى من الوزن ولم يتقيد بقافية.
ولكنه يتميز بحرية الأخذ من بحور اللغة العربية أثمن دررها وأغلى لآلئها من محسناتها و  جناساتها وطباقاتها وما إلى ذلك من فنون اللغة وعلومها ، وكما يحلق الشاعر في عوالم الخيال كذلك يمكن للناثر أن يحلق في هذه العوالم ويأتينا منها بأجمل الصور وأبلغ المشاهد ...
ثانيا**
تحويل الشعر إلى النثر:
1* معنى التحويل: - التحويل لغة هو النقل والتغيي ، وبما أننا نتعلم هذه المهارة في مكون التعبير والإنشاء فإن القصد منها هو نقل نص وتغير جنسه الأدبي من جنس الشعر إلى جنس النثر . أي فك وزنه والتخلي عن قافيته  مع الإبقاء على معناه الأصلي ، وهذا لا يعني شرحه ولا وصفه ، وإنما المقصود هو نقل النص المنطلق إلى نص جديد .  (transformation)(CONVERTIRE°) .
من المعروف في هذه المهارة أنه يمكن تحويل النصوص إلى نصوص أخرى ،و غرض إلى غرض آخر، ففي الشعر يمكن تحويل المديح كغرض إلى غرض الهجاء وهو نقيضه، أو تغيير  بيت فيه دعوة إلى التشاؤم  إلى بيت فيه دعوة إلى التفاؤل أو قصيدة كاملة ،كما في قول المتنبي:
ما كل ما يتمناه المرء يدركه    تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ||~~~~~~~~~~~~~~~\| فيه إقرار بالتشاؤم
إلى بيت آخر:
بل كل ما يترجاه المرء يدركه   تجري الرياح رخاء للمتفائل الفطنِ||~~~~~~~~~~~~ْْْْْْْْْ~~\| فيه تفاؤل
ولو أن قصيدة المتنبي لا يمكن لشاعر أن يعارضها لا من حيث المعنى ولا من حيث الدلالة ولا من حيث الجمال ولا من حيث الغرض وإنما كان هذا فقط لشرح معنى من معاني التحويل الذي مثلنا له *( استمع بعد انتهائك من الدرس إلى القصيدة التي ورد فيها هذا البت الرائع.)
كما يمكن تحويل قصة إلى سيناريو فيلم أو إلى نص مسرحي (APTATION°)
ثالثا**1
تحويل الشعر إلى نثر :
الغني البخيل والفقير



أ/ قراءة النص الأصلي وفهم مضمونه، و خطابه وغرضه ونوعه ومعجمه.
ب/ تحديد مضمون جديد وخطاب مغاير في نفس الغرض ومعجم آخر.

ج/ صياغة النص الجديد صياغة متماسكة ،بدون أخطاء معجمية ولا نحوية ولا إملائية... لغوية ،ويكون التركيب فيها سلسا متماسكا منطقيا كما في النص الأصلي.

ثالثا** 2                                           التطبيق

نص الانطلاق :
تحويل النص الشعري إلى نص نثري:
1/ اقرأ النص الأصلي قراءة متمعنة 
2/ تفهم النص جيدا.
3/استخرج حقوله الدلالية ورتبها حسب معجمها
  أ* معجم الغنى.
ب* معجم البخل
ج* معجم الفقر
د* حدد الصفات التي يتميز بها جامع المال
هـ* حدد الصفات التي وصف بها الشاعر الفقير المحتاج.
و* قسم النص الأصلي إلى مشاهد، وضع لكل مشهد عنوانا تراه مناسبا له.
مرحلة التحويل:
لا بد للنص الذي ستكتبه أنت أن يكون :
1-     متحررا من الوزن والقافية.
2-     يتضمن ما جاء في القصيدة من معنى
3-     لا يخرج عن النص الأصلي  في مشاهده.



التطبيق:
خذ النص من الكتاب المدرسي المقرر وطبق عليه المهارة الآن.
 وعدتك بقصيدة المتنبي التي أخذنا منها البت ، تمتع بها الآن واجعلها استراحة لك إن شئت قبل البدء في إنجاز الموضوع:



  1.  
  2.   التطبيق:
  3. أكتب التطبيق في خانة التعليق
  4.  وأرسله للتصحيح.

الأربعاء، 24 فبراير 2016

لحظة غضب ليلى أبو زيد النصوص القرائية




  

لحظة غضب
ليلى أبو زيد

اللوحة: للفنان ماتيس (حوار)

هنري ماتيس (Henri Matisse) عاش (1869-1954 م) هو رسّام فرنسي. من كبار أساتذة المدرسة الوحشية (fauvisme)، تفوق في أعماله على أقرانه، استعمل تدريجات واسعة من الألوان المنتظمة، في رسوماته الإهليجية (كانت تُعْنى بالشكل العام للمواضيع، مهملة التفاصيل الدقيقة)، يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين.


ولد ماتيس في بلدة كانو كامبريزي بشمال فرنسا؛ درس القانون في باريس واشتغل لفترة في مكتب محام في بلدته. إلا أنه سرعان ما شعر بمواهبه الفنية فرجع إلى باريس ليدرس مبادئ الرسم علي يد المصور برجيرو، ثم تركه وذهب لدراسة أكثر تحرراً في مدرسة الفنون الجميلة علي يد المصور جوستاف مورو. بدات شهرة ماتيس


تتضح بعد أن اشترك مع بعض زملائه في عام 1905 واعتبر ماتيس زعيماً لحركة ( المدرسة الوحشية)عندما أطلق اسم الوحوش على جماعته في مطلع القرن العشرين، وهي الوحشية التي لم تدم طويلاً. وانهالت عليه الدعوات من المعجبين في أمريكا والسويد والنرويج لينشئ مراكز لأسلوب الدراسة الوحشية لذلك كان لتعليمه أثر في مسار التصوير الحديث.





تتضمن أعماله لوحات تصويرية، منقوشات، منحوتات، زجاجيات (كنيسة الدومينيكيين في فينشي، 1950 م). تَعْرِض العديد من متاحف العالم أعماله، وخصص اثنان منها له -في فرنسا-: أحدهما في نيس (Nice) والآخر في كاتو (Cateau).

النص القرائي:
لحظة غضب
ليلى أبو زيد


  احتمـى الأطفال بأمهم ، ووقفت هي كالمتهمـة ، فكور قميصـه ورماه على وجهها. امتقعت وارتعدت وقالت في مثل صراخـه:
     - لا تصب علي نتاج فشلك ، ولا تزد ذلك على سوء المأكل والملبـس ، هل تظن سكوتي خوفا من ضياع نعمتـك؟ أنـا لا أصبـر إلا من أجـل الأولاد.
     -الأولاد؟، لا تحسبي أنهم يحمونك . حذار أن تحسبي ذلك . هددها تأديبا على الجسارة بعدما أصابه تشهيرهـا بمعيشته بجرح في كرامتـه أشعره بالخزي..و زودهـا هي بالتمرد والجرأة فردت على تهديده بسبـة زادت الطين بلـة :
     - وماذا بوسعك أن تفعـل؟ تلقـي بأولادكـ في الشارع؟ إنها من شيمتكم أبـا عن جـد.
تصاعد غضبـه بسرعـة فائقة ، وقال وهو يلبس جلبابه في صحـن الدار :
     - املئي صدورهم ضدي ، أنا أعرفك.
وتوجه نحو الباب مضطربا ، ثم توقف واستدار ، وقال لها :


     -ستصلك أخبـاري.
ومضـى فهبـت في أثره ، وقالت وقد أصبح في نهايـة الدرب :
     - ابذل قصارى الجهد ولا تقصـر ، إياك أن تقصـر.
سار مهرولا وصدره يعتمل بالغضب ، ووصـل إلى مكتب العدول وهو لا يدري كيف وصـل ، وكأنـه يتصرف في حالة غيبوبـة.
المكتب دكان صغير كان من الصفيح أصلا ، وبنتـه الحكومـة مع الحي في نطاق التصميم الخمـاسي. تحتله تماما طاولتان عتيقتان ومصطبـة عليهـا حصير، ووراء الطاولتين يجلس عدلان ، ودعـاه أحدهمـا للجلوس، وألـح في ذلك كأنـه خاف أن يغير رأيـه، وبادره قبل أن يستقـر:
      - تريد أن تطلق يا ولـدي؟
فهـز رأسـه إيجابا ، وتأهب العـدل للكتابـة وقال :
     - تلزمنـا الأسمـاء وتاريخ  و مكان عقد القران ، السعر غير محدد. لسنـا موظفين مثلكم ، وهو متروك لأريحية الزبنـاء.
فكـر الشاب النحيـل في قولـه ، ولمعث في ذهنـه صورة حفـار القبور وتعجب ان يكون في مصائب الناس القوت اليومي لبعــض الناس . استحوذت عليه الفكرة حتى عاد العدل يقـول :
     - الأسمـاء و التاريخ والمكــان.
وذكرهـا له ، فتلقفــها منه ، وبدأ يكتب مباشرة ويقرأ ما كتبه كأنـه يملـي على نفسـه . وانتهـى ، فمد إليه الشاب النحيل ورقـة ماليــة من فئـة خمسين درهمـا وانصرف.
ليلى أبو زيد . عام الفيل ، مطبعة المعارف الجديدة – 1983 . ص ص 116-117


التعريف بالكاتبة ليلى أبو زيد
ولدت بالرباط سنة 1950 درست اللغة الإنجليزية بجامعة محمد الخامس بالرباط وحصلت على الإجازة 
هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراستها عملت في الإذاعة الصحافة والتلفزيون كما عملت في عدة دواوين وزارية من مؤلفاتها:  عام الفيل رواية *الفصل الأخير *رواية *الغريب *قصص *المدير *قصص *رجوع إلى الطفولة سيرة ذاتية
العنوان . تركيب إضافي من خبر مقدر المبتدأ ب (هذه أو هي ) ومضاف إليه يصف اللحظة المقصودة. وقد تشكل  العنوان من  الكلمتين ،اللتان كوناتا مركبا إضافيا من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التخصيص، وهو ينتمي إلى المجال الاجتماعي. ليدل  على أن هذا الغضب لحظي ، أدت إليه أسباب وظروف معينة حدثت في لحظة قصيرة .
مرجع النص: عام الفيل : رواية.
مجال النص: المجال الاجتماعي.
نوعية النص: نص سردي  روائي .
الغرض من النص: تبيين سبب من الأسباب التي قد تدعو الزوجان إلى الغضب، وما ينتج عن ذلك من نتائج سلبية على الأسرة.
الفكرة العامة:
توثر العلاقة بين الزوجين  لأبسط الأسباب و ما أدت إليه من نتائج .

تحليل النص وتجريد المضامين:
بما أن النص سردي روائي فإنه يخضع لبنية النص السردي الحكائي ، فهو وصف لحالات اجتماعية ،وسرد لأحداث وقعت في أماكن معينة وأزمنة معينة ، بين شخصيات حركتها هذه الأحداث وأثرت فيها ، وأدى ذلك كله إلى  عقدة أدت بدورها  إلى  صراع كان لابد له من حل في النهاية.
البنية الروائية السردية للنص: تعتمد أول ما تعتمد ؛على الأفعال أكثر من الأسماء ونجد ذلك جليا في الفقرة الأولى والأخيرة .
إيقاع النص :إيقاع سريع يجاري العنوان الذي اختارته الكاتبة لنصها ، مع العلم بأن الكاتبة وصفت ا الأحداث والشخصيات من الداخل لكونها تصف معيشا اجتماعيا معروفا ، ولم تول اهتماما كبيرا بالأطفال إلا في الإشارة إليهم ( احتمـى الأطفال بأمهم) في بداية النص.
واستعملت عبارات دالة على التوتر والغضب مثل(وقفت كالمهتمة – امتقعت وارتعدت – هددها تأديبا – أصابه تشهيرها له- جرح كرامته –غضبه – مضطربا – صدره يعتمل بالغضب   
بداية النص: مباشر يحتمي الأطفال بأمهم ويبدأ التوتر ، وكأن الأطفال عاشوا هذه المواقف من قبل.
وسط النص: ازدياد التوتر وتدهور العلاقة ونشوب الصراع بين الزوجين ، الزوجة لها حضور قولي في النص كثيرة الكلام مستحوذة على الخطاب في النص ، الزوج يمتلك زمام الأشياء لا يعنيه الكلام بل الفعل فهو يطلب أفعالا ويقوم بأفعال  : (تصاعد غضبـه بسرعـة فائقة ، وقال وهو يلبس جلبابه في صحـن الدار :
     - املئي صدورهم ضدي ، أنا أعرفك.
وتوجه نحو الباب مضطربا ، ثم توقف واستدار ، وقال لها :
     -ستصلك أخبـاري.)
وفي هذا دلالة إلى ما تريد الكاتبة الإشارة إليه ، ( أن الزوج وحده الذي يقرر استمرار العلاقة الزوجية أو الحكم على زوجته بالطلاق ) وفي هذا انتقاص للمرأة تعوضه بالكلام ..
النهاية: تحرير وثيقة الطلاق عند العدلين.
الأمكنة في النص :تتعدد : البت – العتبة -  صحن الدار أمام الباب  - نهاية الدرب – مكتب العدول.
الزمن في النص: يظل الزمن واحدا لم يتغير ولم تشر إليه الكاتبة تحديدا : إلا (بلحظة).
الشخوص في النص : الأطفال- الزوج ،زوجته، العدلان..
أحداث النص ومشاهده:
+خوف الأطفال واحتماؤهم بأمهم.
+الخصام بين الأم والأب  .
+تبادل الكلام الجارح وعدم احترام الآخر من أسباب التفكير في الانفصال.
+تقرير الزوج  تطليق زوجته وتشجيعها له .
+قبول العدول الطلاق وعدم تدخلهم لإصلاح ذات البين،واكتفاؤهم بطلب الأسماء.
دراسة الشخصيات:
الأطفال= الخوف
الزوج= فاشل لا ينفق جيدا على أسرته حسب الزوجة.
الزوجة= متهمة في نظر زوجها .
العدلان: انتهازيان
التركيب:
النص فيه إشارة قوية إلى الأسباب التي تؤدي إلى تشتت الأسر لأسباب واهية ضعيفة وبسيطة ، يمكن معالجتها بأبسط طرق الحوار. وفي هذا دعوة إلى مراجعة مثل هذه الحالات ...
التغييرات التي وقعت في مدونة الأسرة منعت الزوج من تطليق زوجته غيابيا كما كان معمول به سابقا.وقننت تعدد الزوجات بشرط موافقة الزوجة .وجعلت النفقة على الأبناء حقا لا يتصرف فيه أحد ولا يتنازل عنه أحد ،ليبقى من واجب الأب الإنفاق على أبنائه من مطلقته إلى سن البلوغ.
وفي هذا استرجاع لبعض حقوق الأسرة التي كانت لا تنفذ بشكل فعلي.
إضافة: من استشارات قانونية.
- مسألة تعدد الزوجات بين قانون الأحوال الشخصية و مدونة الأسرة 

يقصد بالتعدد، زواج شخص بأكثر من واحدة على أن لا يتجاوز القدر المسمـوح بـه شرعا و هـو أربعــــة، و هـــــو جائـز و مشــروع . 

و التــعدد رخصة و استثنــاء إذ لا يـتوسع فيهمـا و لا يـلجأ إليـهم إلا للضرورة القصـوى، والضرورة تـــقـــدر بـقدرتهـــا . 

و بــاستقـراء مدونة الأســرة المغربيـة نجـــد الشــرع قيد التــعدد بأربــــع شـــروط . 

1) التـحقـق مــن إمكانيـة تـحقيـق العـــدل بـيـن الـزوجـات ( يمنـع التـعدد إذا خيــف عـدم العـدل، الفصل 40). 

2) عـدم اشتراط الزوجـة على الــزوج عـــدم الــزواج عليها (الفصل 42 ). 

3) وجــود سـبب استثنائي موضـوعي (الفصـــل 41). 

4) مـوافقـة الـزوجـة المـراد التزوج عـليـها (الفصــل 43 ). 

و مـن النـاحيـة المـسطريـة لا يـختلـف الأمر كثيرا بيـن المسطرة العمليـة ســواء فـي ظــل قـانـون الأحـوال الشخـصية أو مـــدونـة الأسـرة، فـفـي هـذه الأخيــرة و إن لـــم يـحـدد المـشـروع ذلك، فـإن العمـل القـضائــي جــرى علـى أن يـقـدم طالـب التــعدد طلبــه إلــى السيـد قـاضــي التوثيـق يـتضمن الهـوية الكاملـة له وبـيـان حالته الـعائليـة، والسبـب الـــدافـــع إلـى طـلــب التــعدد مـرفقـا إليـه بمستند الـزوجيـة و مـا يثبت وضعيته المــادية . 


غيـر أن قرار قـاضـي التوثيـق بالإذن بالتعدد، فإنه في حالة الرفـض شـهد نقــاشا حـول طبـيعـته الـوضعيـة وبالتالي مـدى قابليتـه للـطعـن . 

فـقد ذهـب البــعض إلـى اعتبـاره قـرارا قضائــيا وبـالتالي فــهو قرار غير قابـل لأي طعن، و ذهــب البعض الآخـر إلـى اعتباره قرارا ولائيــا. و بالتالـي فـهـو قابل للطعـن أمام الـقضاء الإداري . 

و مـن بيـن الإشكـالات التـي يطرحهـا التـعـدد في حالـة رفـض المـرأة زوجـها بـالزوج فـإذا كانت الحالة الأولى التي ترفض فيها و تطلــب الطـلاق فلا إشـكــال، و لـكــن الإشكال يـطرح عندما تـرفض وتتمســك بزوجـهــا، والــزوج مـتـمسك بـــطلبـه، فـإن الـفصل 46 يـنص على أن المـحكمة ـتطـبـق مسطــرة الشقاق تلقائيا مما يطرح تساؤلا مشروعا،هــو هــل المحكمة ملزمة بـتطبيــق هـذا النـص . 
ومع ذلك فنسبة الطلاق في المغرب مرتفعة ، لا يحد منها إلا الوعي بالمسؤولية والهدف الأسمى من الزواج وتكوين الأسرة
الأستاذ : خالد دقي
قسم اللغة العربية.