تحضير درس= سلة الليمون = القراءة
الشعرية= للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي=
النص الشعري:
سلّة ليمون
تحت شعاع الشمس المسنون
و الولد ينادي بالصوت المحزون
"
عشرون بقرش
"
بالقرش الواحد
عشرون
***
سلّة ليمون ، غادرت القرية في الفجر
كانت حتّى هذا الوقت الملعون ،
خضراء ، منداة بالطلّ
سابحة في أمواج الظلّ
كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير
أوّاه
من روّعها ؟
أيّ يد جاعت ، قطفتها هذا الفجر !
حملتها في غبش الإصباح
لشوارع مختنقات ، مزدحمات ،
أقدام لا تتوقّف ، سيّارات ؟
تمشي بحريق البنزين
مسكين
لا أحد يشمّك يا ليمون
و الشمس تجفف طلّك يا ليمون
و الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيّارات
عشرون بقرش
"
بالقرش الواحد
عشرون
***
سلّة ليمون
تحت شعاع الشمس المسنون
و قعت فيها عيني ،
فتذكّرت القرية
------
(
أواخر 1957)
-أحمد عبد
المعطى حجازي---
وصف النص:
نص شعري في الشعر الحر
يعتمد نظام الشطر الواحد و تنوع الوزن و القافية و الروي. .
القصيدة تتحدث بشكل رمزي عن
الامتهان
الذي يتعرض له الإنسان حينما يهاجر القرية إلى المدينة ممثلا في الليمون
الذي أصبح في الصناديق و تحت أشعة الشمس , و الغبار و البنزين
الذي يتعرض له الإنسان حينما يهاجر القرية إلى المدينة ممثلا في الليمون
الذي أصبح في الصناديق و تحت أشعة الشمس , و الغبار و البنزين
تتشابه فيه تجربة الشاعر
مع مصير الليمون
في هي غربة المكان و فقدان الهوية و الطبيعة
في هي غربة المكان و فقدان الهوية و الطبيعة
صاحب النص:
أحمد
عبد المعطي حجازي
1935شاعر
و ناقد مصري
من أبرز دواوينه الشعرية: مدينة بلا قلب 1959 - أوراس
1959 - لم يبق إلا الاعتراف 1965 - مرثية العمر الجميل 1972 - كائنات مملكة الليل
1978 – دار العودة 1983- أشجار الإسمنت 1989م، بينما من أبرز مؤلفاته : محمد
وهؤلاء - إبراهيم ناجي - خليل مطران - حديث الثلاثاء - الشعر
رفيقي - مدن الآخرين- عروبة مصر - أحفاد شوقي
العنوان: سلة ليمون
تركيبيا
:يتكون من اسمين يؤلفان مركبا إضافيا ، الأول مضاف (سلة) و الثاني مضاف إليه
(ليمون) .و يمكن أن يصير مركبا اسميا بتقدير المبتدأ المحذوف ( هذه – هي ) .
دلاليا:
يعبر عن وعاء صنع من القصب و هو مملوء بفاكهة الليمون،مما يوحي بأن الشاعر سيتحدث
عن عملية بيع الليمون.
الشرح و اللغة:
المسنون
: القوي
منداة:
مبللة بالندى
الطل
: مطر خفيف
غبش
الإصباح:ظلمة آخر الليل
نمط النص: الشعر
حر
غرض النص: وصف مأساة الإنسان الذي
يضطر إلى الهجرة من القرية إلى المدينة
النوع : قصيدة ملتزمة بمعاناة
الإنسان
الفكرة العامة: وصف معاناة الليمون (
الرمز للإنسان) في المدينة .
أحوال الليمون في القرية:
خضراء – منداة بالطل –
سابحة في أمواج الظل – عروس الطير.
أحوال الليمون في المدينة:
مسكين – لا أحد
يشمك يا ليمون – الشمس تجفف طلك يا ليمون – تحت شعاع الشمس المسنون – عشرون بقرش.
تجريد المضامين:
وصف
أحوال الليمون في القرية .
وصف
أحوال الليمون في المدينة .
معاناة
الولد الأسمر بائع الليمون في المدينة .
أسلوب النص:
الأساليب
|
الأمثلة
|
النداء
|
يا ليمون
|
الندبة و التوجع
|
أواه ‼
|
النهي
|
لا أحد يشمك يا ليمون
|
الاستفهام
|
+ من روعها ؟
+ أي يد جاعت قطفتها هذا الفجر ؟
|
خصائص النص:
الخاصية الفنية
|
الأمثلة
|
التشبيه
|
كانت في غفوتها عروس الفجر
|
التكرار
|
+تكرار
اللازمتين الشعريتين :
- سلة ليمون
...تحت شعاع الشمس المسنون
- عشرون بقرش
... بالقرش الواحد عشرون
+تكرار أسلوب النداء(يا ليمون)
|
الجناس
|
الطل
– الظل
|
الكناية
|
أي يد جاعت؟ : كناية على الفقر و الحاجة
|
التشخيص
|
غادرت القرية – سابحة في أمواج الظل – سيارات تمشي
|
تنويع الضمائر
|
يهيمن على القصيدة ضميري :
+ الغائب و الغائبة و يعود على الليمون و سلة ليمون و الولد
الأسمر ( البائع)
+ المتكلم و يعود على الشاعر ( وقعت عيني – تذكرت القرية)
|
مفهوم المدينة في النص:
وظف
الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي موضوع المدينة في قصيدته ،باعتبارها فضاء جديدا
اكتشفه بعد أن غادر القرية لظروف معينة، و المدينة من المفاهيم الجديدة التي
استعملها الأدباء و خاصة الشعراء منهم في كتاباتهم ،و غالبا ما كانت ترتبط لديهم
بالغربة و الضياع ،و هذا ما تضمنته قصيدتنا.
إيقاع القصيدة:
عند
قراءة القصيدة ،تجد في نهاية جل الأشطر صوتا (حرفا) ساكنا ،مما يضفي على القصيدة
إيقاعا موسيقيا خفيفا لا يتطلب نفسا طويلا في القراءة من جهة ن و يوحي بانحباس
النفس نتيجة الإحساس بالمعاناة و الغربة و الضياع..
غرض
النص: يسعى الشاعر في قصيدته إلى لفت
انتباه المتلقي إلى معاناته النفسية و المادية بالمدينة ،على عكس ما كان عليه
الأمر في القرية.
تركيب النص:
قدم
الشاعر صورا شعرية بدلالات عميقة و متناقضة تعكس بدقة أحوال الليمون في القرية و
في المدينة، و أحوال البائع الأسمر الذي يكابد معاناة التجول و ثقل سلة الليمون
على ظهره في شوارع المدينة من غير جدوى. و هذه الصور القاتمة يزيدها واقع حال
المدينة أبعادا نفسية قاسية بفعل الغربة و الحنين إلى ذكريات القرية الجميلة.