.pagenavi{clear:both;margin:10px auto;text-align:center}.pagenavi span,.pagenavi a{padding:10px;margin-right:5px;padding-top:5px;padding-bottom:5px;background:#FFFFFF;-webkit-border-radius: 5px;-moz-border-radius: 5px;border-radius: 5px;}.pagenavi a:hover,.pagenavi .current{background:#ff8400;color:#fff;text-decoration:none}.pagenavi .pages,.pagenavi .current{font-weight:bold}.pagenavi .pages{border:none}
تظليـل الكود

sun

السبت، 16 أبريل 2016

تحضير درس معاناة شاب * لطه حسين * النصوص القرائية للسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي.




 تحضير درس معاناة شاب * لطه حسين *
النصوص القرائية للسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي.
عنوان النص:  معاناة شاب.
مصدر النص : الكتاب المدرسي المقرر * المفيد في اللغة العربية –
                 كتاب التلميذ * ص.ص: 162...165
-------------------------------------------------------------------------------------  أولا: وصف النص:
 1* الصور المرفقة.
   نص قصير لا يتجاوز صفحة واحدة تتخلله صورة فتى يستند بذراعه على الفراش ويغطي بالأخرى وجهه ( الصورة بعيدة عن زمن النص، الشاب يرتدي قميصا أبيض وسروالا رياضيا قصيرا تبدو قدميه متسختين ) وفي نهاية النص ذيل بصورة أخرى لنفس الشاب الممدد على الفراش وقد وقف رجل وامرأة أمامه ينظران إليه ،يبدو الشاب مبتسما وقد اعتمر قبعة سوداء ،كما تظهر قدماه المتسختان بوضوح في الصورة .
الصورة مقحمة على النص لا تمثل ما جاء فيه ولا تقرب إلى مضمون النص.
 2* فقرات النص:
النص مقسم إلى خمس فقرات مرقمة، تختلف من حيث الطول والقصر.
 3* مقارنة النص من الكتاب المدرسي ،بالنص الأصلي من كتاب الأيام لطه حسين في جزئه الأول:
النص من الكتاب المدرسي أمامك في الكتاب ( كتاب التلميذ)
النص من الكتاب الأصلي : كتاب الأيام لطه حسين /الجزء الأول/
ـ وكان لها ابن في الثامنة عشرة رائع الطلعة ذكي القلب ، وكان أنجب  الأسرة ، وكان قد ظفر بشهادة البكالوريا وانتسب إلى مدرسة الطب ، وأخذ ينتظر آخر الصيف ليذهب إلى القاهر ، وعندما انتشر وباء الكوليرا أخذ يساعد طبيب المدينة ليتمرن على صنعته .
ـ أقبل الشاب كعادته ، ولا طف أمه وداعبها وهدّأ من روعها ، وقال : لم تصب المدينة اليوم إلا بأكثر من عشرين إصابة ، وأخذت وطأة  الوباء تخف لكنه شكا من الغثيان  وحدث أبيه كعادته ، ثم ذهب إلى شاطيء الإبراهيمية مع أصدقائه ، فلما عاد أول الليل قضى قضى ساعة في العبث مع إخوته ، وجعلهم يأكلون الثوم لأنه يقي من وباء الكوليرا
كانت الدار هادئة ، ولكن صيحة غريبة ملأت الدار فهب لها القوم جميعًا ، فأما الشيخ وزوجته فكانا في الدهليز المنبسط يدعوان ابنهما باسمه وأما الشبان فوثبوا مسرعين إلى حيث صوت أخيهم ، وأما الصبيان فكانوا يجلسون يحكون أعينهم بأيديهم ليتبينوا مصدر الصوت ، وكان مصدر الصوت هذا الفتى وهو يقيء وقد قضى ساعة أو ساعتين يمضي إلى الخلاء على أطراف أصابعه حتى لا يوقظ أحداً ، حتى بلغت علته أقصاها ، فسمع أبواه الحشرجة ففزعا لها .
أصيب الشاب ووجد الوباء طريقه إلى الدار ، وعرفت الأم بأي أبنائها تنزل النازلة ، أما الشيخ فكان هذه المرة خليقًا بالإعجاب حقًا ، كان هادئًا رزينا مروعًا  ، فكان جلدًا  مستعد لاحتمال النازلة  ، آوى ابنه إلى حجرته وأمر بالفصل بينه وبين إخوته ودعا اثنين من جيرانه ، فأحضرا الطبيب ، والأم ترفع وجهها للسماء وفني في الدعاء لابنها ، فإذا سمعت حشرجة القيء أسندته لصدرها .
ـ ولم تستطع أن تحول بين المريض وإخوته فأحاطوا به واجمين  ، وهو يداعب أمه ، ويعبث مع صغار إخوته ، حتى جاء الطبيب ، فوصف ما وصف ، ووعد بأن يعود في الصباح ، والشيخ قريبا من الحجرة لا يجيب  أحدا ، ولا يصلي ولا يدعو .
أقبل الصبح بعد لأي  ، واخذ الفتى يشكو ألماً في ساقيه ، فيدلكها إخوته ، وهو يصيح مرة ويسكت أخرى والقيء يجهده فيخلع قلب أبويه ، وقضت الأسرة صباحا واجما  فيه شيء من مفزع مروع ، وازدحم الناس خارج البيت يواسون الشيخ والطبيب يتردد على الفتى ، وكان الفتى قد طلب أن يبرق  إلى أخيه الأزهري بالقاهرة ، وعمه في أعلى الإقليم ، وكان ينظر في الساعة كأنه يتعجلهما ، وكان يشفق أن يموت دون أن يراهما .

ـ انصرف الطبيب ، وقد أسر إلى رجلين من أقرب أصدقاء الشيخ بأن الفتى يُحْتَضَر ، وكان الفتي يقف ثم يلقي بنفسه ، ثم يطلب الساعة ، ثم يعالج القيء ، وأمه واجمة والرجلان يواسيانه ، فيجيبهما لست خيراً من النبي ، ويدعو والده ليواسيه ، فلا يجيبه الشيخ ، وصبينا منزوٍ في ناحية من الحجرة دَهِش ، أخذ الفتى يئن أنينا يخفت من حين إلى حين ، وإن صبينا لينسى كل شيء قبل أن ينسى هذه الأنة الأخيرة التي أرسلها الفتي نحيلة ضئيلة ثم سكت ، واضطرب الفتى قليلا ومرت في جسمه رعدة تبعها سكون الموت ، واقبل إليه الرجلان فهيآه وعصباه وألقيا على وجهه لثاما ، وخرجا إلى الشيخ ، ثم تذكرا صاحبنا وهو منزوٍ في ناحية من نواحي الحجرة فعاد أحدهما إليه وجذبه ، ووضعه كما يوضع الشيء .
ـ نهضت أم الفتى وأسندها الرجلان فتمالكت نفسها وانبعثت من صدرها شكاة  لايذكرها الصبي إلا انخلع لها قلبه .
ـ وما هي إلا ساعة أو بعض ساعة حتى هُيء الفتى للدفن ، وما كادوا يبلغون به باب الدار حتى اٌقبل ذلك العم الذي كان الفتى يتمهل الموت ليراه .


ـ من ذلك اليوم تعود الشيخ ألا يجلس إلى غذائه ولا إلى عشائه حتى يذكر ابنه ويبكيه ، وامرأته تعينه على البكاء ، والأبناء يحاولون تعزيتهما فلا يستطيعون فيجهشون جميعًا في البكاء .

ـ ومنذ ذلك اليوم تغيرت نفس الصبي وعرف الله وتقرب إليه بالصدقة ، وبالصلاة ، وبتلاوة القرآن ، ولم يدفعه إلى ذلك إلا معرفته بأن أخاه كان يقصر في واجباته الدينية ، فهو مدين بالصوم والصلاة ثلاثة أعوام ، لأنه سمع أن الصلاة والصيام مفروضة على الإنسان من سن الخامسة عشرة وأخوه مات في الثامنة عشرة ، فقرر أن يصلي الخمس في كل يوم مرتين ويصوم من السنة شهرين مرة لأخية ومرة لنفسه ليحط عن أخيه بعض السيئات ، وليجعل ذلك عهدا بينه وبين الله ، وليطعمن فقيرًا أو مسكينًا مما تصل إليه يده من طعام قبل أن يأخذ منها ، وقد سار على ذلك العهد عدة أشهر ، ولم يغير ذلك إلا حين ذهب إلى الأزهر .
ـ عرف الصبي أرق الليل فكان يفكر في أخيه ليلاً ، ويقرأ سورة الإخلاص آلاف المرات ، ويهب ذلك لأخيه ، ثم أخذ ينظم الشعر ليذكر فيه حزنه وألمه لفقد أخيه ، وكان يرى أحلاما مروعة ، وأخذت علة أخيه تتمثل إليه كل ليلة ، وأصبح فتى ورجلا ، ولا  يزال يتذكر أخاه ويراه في منامه كل أسبوع .
ـ وقد تعزى   عن هذا الفتى إخوته وأخواته ، ولم يذكره أبوه إلا لمامًا، ولكن اثنين سيظلا يذكرانه أبدًا أول الليل هما : أمه وهذا الصبي . ( الكاتب: طه حسين،ولد طه حسين يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، سابع أولاد أبيه حسين ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري وما مر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد. 
مرجع النص ومصدره: الأيام لطه حسين الجزء الأول)
 ثانيا :تأطير النص:
أ** نمط النص: سردي
ب** جنس النص: سيرة ذاتية
ج ** خصائص النص:
1/ الأسلوب: استعمال الكاتب الأفعال الماضية، واعتماد الأسلوب الإخباري السردي الوصفي)
2/ سرد الأحداث : الأحداث تنمو وتتأزم إلى آخر النص
3/ الأمكنة والأزمنة في النص: تتعدد الأمكنة والأزمنة في النص حسب مجريات الأحداث ونمو الحكي.
4/ نمو السرد والحبكة وترابط الأجزاء التي تؤلف الكل في تلاحم وتسلسل.
أ**- تنمو الأحداث في النص وتسير نحو التأزم
ب**- تسلسل الأحداث: تتسلسل الأحداث منذ بداية النص ( زمن الأحداث) من البداية مرورا بوسط النص إلى نهايته ،( نمو درامي متكامل).
ج**-الأمكنة والأزمنة: تتوزع الأمكنة حسب الزمن
-      المدينة : مكان محكي عنه ومخبر عنه للدلالة على انتشار الوباء في تاريخ معين في مصر.
-      البيت : آخر اليوم=أول الليل –الليل- انتصاف الليل- الصبح
-      الدهليز +داخل الدار+خارج الدار+ الحجرة+ السرير +الفراش.
-      من بداية الليل إلى الصبح.
-      د **-الشخوص: الوالدان+الفتى الشاب+الإخوة+الناس+النساء+الطبيب+ الرجلان.
-      هـ**- الواصف السارد: الكاتب يتخذ موقفا محايدا من  أول النص إلى آخره (الكتاب المدرسي) وفاعل ومتأثر في النص الأصلي(عرف الصبي أرق الليل فكان يفكر في أخيه ليلاً ، ويقرأ سورة الإخلاص آلاف المرات ، ويهب ذلك لأخيه ، ثم أخذ ينظم الشعر ليذكر فيه حزنه وألمه لفقد أخيه.


------------------------------------------------------------------------------ د** الغرض من النص: تبيين معاناة شاب أمام وباء الكوليرا وصراعه مع الموت وأثر ذلك على أفراد عائلته والجيران.
هـ** الفكرة العامة : وصف حالة الشاب وهو يصارع الموت جراء إصابته بوباء الكوليرا وأثر ذلك على الأسرة والجيران.
و** النوع الأدبي للنص: مأساة ( دراما)
ز** الجنس الأدبي : سيرة ذاتية( ارجع إلى التعرف على مفهوم السيرة الذاتية وتعريفها في ثنايا هذه المدونة). أو أنظر آخرهذا الدرس.
ثالثا مناقشة النص وتحليله:
مدخل النص:
بداية السرد: رجوع الشاب من المدينة، وتصرفاته العادية مع أفراد عائلته.
وسط السرد وبداية الحدث الرئيسي: انتصاف الليل وبداية صراع الشاب مع الألم.
التنامي الدرامي: اشتداد الحالة على الشاب  واحتضاره.
نهاية السرد:  موت الشاب بسبب وباء الكوليرا.

------------------------------------------------------------------------------
خطاطة الأحداث والنمو الدرامي في النص

الصبح.........................................................3...........................

منتصف الليل......................2.....................................................

المساء.............1....................................................................4
أو بداية الليل

  1عودة الشاب من           2بداية الصراع مع   3اشتداد وطأة         4الموت
المدينة وتصرفاته العادية            المرض               المرض
مع أفراد عائلته.

الحبكة والأسلوب:


الحبكة هي ترابط الأجزاء التي تؤلف كلا متلاحما ، والأسلوب هو السياق اللغوي الذي كُتب به النص من كل مكونات اللغة ( أفعال، وأسماء ، وحروف). والكاتب تمكن من هذه الأدوات وأحسن نثرها في النص ، فبث لنا بها خطابا جميلا ونثر بين أعيننا دررا من الجمال السردي الأخاذ ببساطة ويسر دون تكلف ولا مغالاة في الوصف ولا في السرد ،وبذلك كان النص سهلا مفهوما ، نقل إلينا الأحاسيس التي استشعرتها شخصيات النص
كما نقل إلينا المشاهد واللقطات في تصوير ذهني متسلسل متزامن مع الأحداث وحركة الشخوص في النص..
هوامش:
السيرة الذاتية:
أدب السيرة الذاتية : autobiography من فنون الأدب التوثيقي وهو سيرة شخصية بضمير المتكلم أو ضمير الغائب، يرويها صاحبها بنفسه مثل الأيام لطه حسين، وقد يلعب فيها الخيال دورا مثل اعترافات جان جاك روسو، وقد تنصب على التجربة الروحية والتحليل النفسي الاستبطاني مثل اعترافات القديس أوغسطين، وقد تكون صادمة مثل يوميات أندريه و (مذكرات لص) لجان جينيه..
وفي الأدب العربي أمثلة كثيرة على هذا النوع من الكتابة ...

النمو الدرامي:
 المقصود به هنا تصاعد الأحداث ورقيها إلى قمة التشويق، والسير بها في خط متصاعد نحو الإثارة حتى الوصول إلى النهاية .
الحبكة:
 الحَبْكة الدِّراميَّة : ( آداب ) التَّناسق البنائيّ لأجزاء العمل الدراميّ بحيث تبدو أحداثُه مترابطة ومحبوكة 
حَبْكة 
القصَّة : ( آداب ) ترابط بنائيّ بين أجزاء القصَّة الحَبْكة القصصيَّة تجعل القصّة شائقة 
حَبْكَةُ الرِّوايَةِ : سِياقُها العامُّ ، وَتَرابُطُ أَحْداثِها وَتَسَلْسُلُها ، وَفْقَ خُطَّةٍ إلى أَنْ تَصِلَ إلى نِهايَتِها 



ليست هناك تعليقات: